إطلاق حملة لتشخيص داء السكري في يومه العالمي
بمناسبة اليوم العالمي لداء
السكري الذي يوافق 14 نونبر من كل سنة، تطلق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة
كشف للأشخاص المصابين بهذا الداء المزمن، ابتداء من يومه الثلاثاء وعلى مدى ثلاث
أسابيع، على مستوى مختلف مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وفي نفس السياق ذكرت الوزارة الوصية في بلاغ لها أنها
ستطلق أيضا حملة وطنية للتحسيس والكشف عن داء السكري ومضاعفاته تحت شعار:
"التوعية لحماية المستقبل". وتهدف هذه الحملة لتعبئة المتدخلين والشركاء
وكذا مهنيي الصحة والمجتمع المدني من أجل التحسيس بمخاطر داء السكري ومضاعفاته وطرق
مكافحته وضرورة الكشف عنه وتشخيصه مبكرا، لاسيما لدى الأشخاص المعرضين بشكل كبير
لعوامل الاختطار والإصابة بهذا الداء، كما تشكل فرصة للتذكير بأهمية الوقاية على
جميع مستويات الرعاية، ومنه تعزيز الصحة العامة لمختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى
تشجيع السلوكيات الصحية الإيجابية من قبيل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والنشاط
البدني المنتظم، والإقلاع عن التدخين، ومحاربة السمنة. هذا بالإضافة إلى العمل على تطوير التربية العلاجية
لمساعدة مرضى السكري على إدارة مرضهم بشكل أفضل واكتساب المزيد من الاستقلالية.
ولعل من الضروري الإشارة إلى أن داء السكري هو مرض
مزمن، عندما لا يتم التحكم فيه وتدبيره بشكل صحيح، يسبب العديد من المضاعفات
الخطيرة كالإصابة بالعمى وأمراض الكلي وبتر الأطراف السفلية وارتفاع احتمال
الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة.
أما بالنسبة للحالة الوبائية لهذا الداء في المغرب فهي
لا تزال مثيرة للقلق، حيث أن عدد المصابين بهذا الداء تقدر بحوالي أزيد من 25 ألف
طفل، وأكثر من 2.7 مليون شخص بالغ، 50 بالمائة منهم لم يتم تشخيصهم، وأكثر من 2.2
مليون شخص يعدون في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري.
وحسب نفس البلاغ فإن وزارة الصحة والحماية
الاجتماعية تتكلف بأزيد من مليون و200 ألف مريض بالسكري في مؤسسات الرعاية الصحية
الأولية.
