أوجه استفادة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من كأس العالم 2030 على طاولة ندوة بالعرائش
ناقش خبراء وأكاديميون مغاربة خلال ندوة نظمتها
كلية العرائش المتعددة التخصصات، أمس الخميس، المزايا العديدة لاستفادة الاقتصاد
الاجتماعي والتضامني بالمغرب من تنظيم المغرب لكأس العالم 2030. تحت عنوان
"التحديات والفرص في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب في سياق كأس
العالم 2030" بمناسبة أسبوع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالكلية متعددة
التخصصات بالعرائش، حيث تمت مناقشة الأبعاد المختلفة لهذا الاقتصاد ، وكيف يمكن
لهذا القطاع الحيوي الاستفادة من استضافة المغرب لكأس العالم 2030 وتعزيز بنياته
وتوسيع وعائه الاقتصادي.
وقد أكد المتدخلون أن استفادة
القطاع ستكون كبيرة باعتبار أن هذا المجال يعكس من جهة ، الحضارة والهوية وتميز
التراث المغربي ، وسيمكن من جهة أخرى الزائرين والمتابعين لهذا الحدث الرياضي
العالمي من الاطلاع، عن قرب، على خصوصيات القطاع الذي يعكس تفرد المنتوج المغربي
الأصيل وخلفياته الاجتماعية والاقتصادية. خاصة وأن هذا القطاع ، أضحى من الدعامات
الأساسية للاقتصاد الوطني، والتأكيد على أهميته في تحقيق التنمية المستدامة مع
استعراض النماذج الناجحة في دول أخرى، وكيفية الاستفادة منها في السياق المغربي.
وهذا ما يؤكد أهمية استثمار
الفرص المتاحة لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في ظل استضافة كأس العالم 2030
والدعوة لاستقطاب الاستثمارات وتوجيهها نحو المشاريع الاجتماعية والتضامنية لخلق
فرص عمل جديدة من خلال المشاريع المرتبطة بالتحضير للبطولة وتعزيز السياحة
التضامنية والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
واختتمت الندوة بالتأكيد على
أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق أقصى استفادة ، لاسيما وأن
القطاع يزخر بإمكانيات كبيرة لخلق الثروة وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة
الاجتماعية والمحافظة على الموارد الطبيعية، إذا ما تم دعمه وتطويره بشكل صحيح.
وتميز اللقاء بتقديم عروض حول
مشاريع الأطروحات وبعض المقالات العلمية ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني،
وعروض أخرى لأساتذة باحثين وخبراء ومهنيين حول موضوع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
في سياق تنظيم كأس العالم.