لقاء دراسي حول الأسوار التاريخية وتدبير المخاطر الزلزالية بتارودانت
شكل موضوع "أسوار تارودانت وتدبير المخاطر
الزلزالية"، محور لقاء دراسي، نظم مؤخرا، بالمركز الثقافي لتارودانت، بمبادرة
من المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة سوس ماسة وبتنسيق مع المديرية الجهوية
لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة). وعرف مشاركة ثلة من الباحثين
المتخصصين في علوم الهندسة المدنية، والتاريخ، والتراث المادي واللامادي، والهندسة
المعمارية، وتقنيات ترميم المآثر التاريخية. وحضور عدد من الفاعلين الثقافيين
وفعاليات من المجتمع المدني، في إطار الاحتفال بـشهر التراث
وبعد التطرق إلى الأبعاد المختلفة لعملية الترميم وأهمية الحفاظ على التراث
الثقافي في مواجهة الكوارث الطبيعية، مع التركيز على "تقنيات ترميم الآثار
التاريخية"، عرض المهندسون المتخصصون تجاربهم في ترميم مختلف المعالم
التاريخية في المغرب وخارجه، وقدموا أمثلة ناجحة لعمليات الترميم التي حافظت على
الطابع الأصلي للمعالم التاريخية مع استخدام تقنيات حديثة لتعزيز مقاومتها للزلازل
والكوارث الطبيعية الأخرى.
قالت المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة سوس ماسة، إن هذا اللقاء الدراسي، تناول
مجموعة من المواضيع حول الترميم وأهمية الحفاظ على التراث الثقافي في مواجهة
الكوارث الطبيعية، بحضور مجموعة من المختصين في تقنيات الترميم، من أجل مقاربة
تشاركية قائمة على التشاور والتنسيق وتطابق الرؤى لطريقة ترميم وتأهيل أسوار مدينة
تارودانت ما بعد الزلزال.
بينما أكد المشاركون على الحفاظ على المعالم التاريخية ، يتطلب جهودا متواصلة
وتعاونا بين مختلف الأطراف المعنية.