حديقة إبراهيم الروداني متنفس إيكولوجي لسكان مدينة تارودانت في فصل الصيف


 حديقة إبراهيم الروداني متنفس إيكولوجي لسكان مدينة تارودانت في فصل الصيف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      من أجل الهروب من حرارة فصل الصيف وإعادة الاتصال بالطبيعة، تقصد ساكنة مدينة تارودانت "حديقة إبراهيم الروداني"، لأن فيها تستيقظ كل الحواس لاستكشاف ما تزخر به من تنوع إيكولوجي، وللاستمتاع برطوبة الجو الذي يميزها خلال هذه الفترة من السنة، لما يجعلها متنزها طبيعيا يعرف حيوية كبيرة وحركية منقطعة النظير، أمام ارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها مدينة تارودانت خلال فصل الصيف، إذ تفضل الأسر الرودانية، وعدد من السياح الوافدين إلى المدينة، التوجه للحديقة المتواجدة في قلب المدينة، لقضاء وقت ممتع وخلق أجواء فريدة من نوعها.

السكون، العصافير، تنوع النباتات والأشجار، أشعة الشمس الصغيرة، كل شيء متناغم داخل هذا المجال الأخضر، الذي يستجيب لمعايير الاستجمام والراحة، ومكانا مفضلا للعديد من الجمعيات والهيئات المدنية من أجل تنظيم تظاهرات ثقافية متنوعة.

الحديقة ملاذ يعتمد على نظام السقي بالتنقيط، ثنائية الماء والخضرة، إذ يتوفر على نافورة أرضية طويلة تتوسط أشجار النخيل ويشكلان، معا، لوحة فنية تسافر بالزوار إلى جمال الطبيعة الخام.

وقال المسؤول عن المناطق الخضراء بجماعة تارودانت، إن هذه الحديقة، تم تشيدها من طرف النقيب دونا، أول ضابط فرنسي للشؤون الأهلية بتارودانت سنة 1929، والتي سميت أنذاك بـ "حديقة دونا"، وبعد الاستقلال غير اسمها وأصبحت تدعى "حديقة إبراهيم الروداني".

وفي سنة 2004 تم تصنيفها تراثا وطنيا، لما تحتويه من نباتات من فصائل متنوعة ومتعددة، والتي ساهمت بشكل كبير في إشعاع مدينة تارودانت على الصعيدين الوطني والدولي، مؤكدا أنه رغم كون المجال الأخضر بالمدينة قد شهد طفرة نوعية في السنوات الأخيرة، إلا أنه ينبغي تدعيمه بمشاريع جديدة تشكل متنفسا للساكنة، خاصة في فصل الصيف.

ومن آراء لساكنة المدينة، أنها فضاء عائلي بامتياز، لكونها تتوفر على فضاء أخضر وأشجار كثيفة تحمي من أشعة الشمس وحرارة فصل الصيف، إلا أنه  من الضروري الاعتناء بها مع  تشييد مناطق خضراء أخرى لأنه لا يمكنها أن يستوعب التوسع السكاني ، فالحاجة ملحة إلى متنفسات كبيرة وواسعة.

اترك تعليقاً