توزيع معدات خاصة بمشاريع مدرة للدخل لفائدة نزلاء سابقين بالمؤسسات السجنية

      تم بمقر دار الطالبة بوجدة، توزيع معدات وتجهيزات خاصة بمشاريع مدرة للدخل لفائدة 28 نزيلا سابقا بالمؤسسات السجنية على مستوى العمالة، وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. تتعلق بتجهيزات ومعدات خاصة بمشاريع تهم، بالأساس، إعداد الوجبات الخفيفة، وإعداد وبيع الخبز والحلويات، والحلاقة العصرية، وميكانيك السيارات، وإصلاح الدراجات، وتركيب الرخام، والصباغة، والنجارة الخشبية.

وتروم هذه المشاريع، مساعدة هؤلاء الأشخاص على الاندماج السوسيو - اقتصادي، وتمكينهم من مشاريع مدرة للدخل من شأنها المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لهم ولذويهم.
وتم التوزيع  بحضور، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة - أنجاد، معاذ الجامعي، والمنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بجهة الشرق، عبد الحليم ميري، ورؤساء مصالح لاممركزة، ورصد لها غلاف مالي يقدر بأزيد من 954 ألف درهم، في إطار اتفاقية شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة وجدة - أنجاد، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والرامية إلى دعم وإحداث مقاولات صغرى وأنشطة مدرة للدخل لفائدة السجناء المفرج عنهم القاطنين على مستوى العمالة والمستوفين للشروط المطلوبة.
وأكد السيد ميري، في تصريح للصحافة، أن هذه المشاريع التي أعدت للمفرج عنهم عبارة عن تجهيزات ومعدات موزعة بين ما هو حرفي وخدماتي، وتلائم طبيعة تكوينهم ومؤهلاتهم المهنية والحرفية من جهة، وحاجيات سوق الشغل بالمنطقة من جهة ثانية. وأنها تأتي في إطار استراتيجية المؤسسة لإعادة إدماج السجناء، وفقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف تحقيق إدماج فعلي لهذه الشريحة من المجتمع في النسيجين الاقتصادي والاجتماعي، وتيسير ولوجهم لسوق الشغل.
كما أكد من جهته رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة - أنجاد، أنس صالح، أن العملية، التي تروم المساهمة في الإدماج السوسيو - اقتصادي لهذه الفئة من المجتمع، تندرج في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

يشار إلى أن عدد النزلاء السابقين للمؤسسات السجنية المستفيدين من المشاريع المدرة للدخل على مستوى جهة الشرق، بلغ 531 مستفيدا ومستفيدة (57 في المائة على مستوى وجدة - أنجاد)، فيما بلغ العدد المبرمج للسنة الجارية 75 مشروعا، 29 منها بعمالة وجدة - أنجاد.