تظاهرة الأيام الخضراء في نسختها الأولى بالداخلة
شكلت تحديات ورافعات الاستدامة محور لقاء نظم، أمس السبت، بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالداخلة، وذلك في إطار النسخة الأولى من تظاهرة "الأيام الخضراء" (Green Days).
ويعد هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من جمعية "لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي" و"شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة" ومؤسسة (أزورا)، فرصة لتعزيز المعرفة العلمية لدى التلاميذ والطلبة في مجال الاستدامة، ودراسة تحديات وأسباب وتأثيرات التغير المناخي.
كما تعتبر هذه التظاهرة البيئية، المنظمة تحت شعار "معا، لنزرع الأفضل للجميع"، مناسبة لتبادل الأفكار حول تعزيز التنمية المستدامة، وتمكين الطلبة من فهم إشكالية التغير المناخي بشكل أفضل.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قالت رئيسة جمعية "لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي"، ليلى أوعشي، إن هذه التظاهرة البيئية تهدف إلى تحسيس التلاميذ، على جميع المستويات، بأهمية الحفاظ على البيئة واعتماد خطوات بيئية بسيطة لكنها ذات تأثير قوي.
وأضافت "طلبنا من تلاميذ وطلبة مدينة الداخلة التفكير في مشاريع مبتكرة وقابلة للتطبيق في مجالي البيئة والاستدامة، من أجل تنفيذ إجراءات ملموسة مثل التشجير الذي بإمكانه تحسين الوضع البيئي للجهة".
من جهتها، استعرضت الأستاذة الفخرية بجامعة محمد الخامس بالرباط، زبيدة شروف، في مداخلة بعنوان "دور الأشجار في حماية البيئة"، فوائد التشجير ودوره في مكافحة التلوث والحفاظ على التنوع البيولوجي وإنتاج الأوكسجين، مبرزة الدور البيئي الذي تضطلع به شجرة الأركان، وموضحة أن هذه الشجرة الرمزية يمكن أن تصمد أمام الظروف المناخية القاسية التي تتسم بندرة المياه وخطر الانجراف.
أما مديرة المسؤولية الاجتماعية بمجموعة (أزورا)، هدى الوالي، فأكدت أن المسؤولية الاجتماعية للمقاولات تضطلع بدور تحويلي في نموذج أعمال المقاولة، لأنها تتضمن التزاما مجتمعيا ذا تأثير إيجابي قوي على المجتمع.
وأضافت أن المسؤولية الاجتماعية للمقاولات تمكن، كذلك، من استدامة المقاولة، وجعلها أكثر قابلية للتطبيق، وإعطاء معنى للعمل، والتوافق مع أهداف الحكومة في مجال الاستدامة، وتوفير مستقبل مستدام وآمن للأجيال المقبلة.
وفي بداية هذا اللقاء، قام تلاميذ وطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية والمعاهد العليا التابعة لجهة الداخلة - وادي الذهب بتقديم أعمال فنية تتمحور حول حماية البيئة، وترشيد استخدام الموارد المائية، وإبراز أهمية ثقافة التشجير.
ويتضمن برنامج هذا الحدث، المنظم على مدى يومين (25 و26 ماي الجاري)، سلسلة من ورشات العمل التي تتمحور حول "التغيرات المناخية"، و"التشجير، وسيلة فعالة لاستعادة النظم البيئية" و"تدبير النفايات"، و"المحيطات والمناطق الرطبة".