المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعرض المنجزات وآفاق الاشتغال بإقليم صفرو
شهد إقليم صفرو، بين سنتي 2019 و2023، إنجاز ما مجموعه 155 مشروعا بتكلفة مالية إجمالية ناهزت 65 مليون درهم للنهوض بصحة الأم والطفل، ضمن البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنسبة 99 في المائة.
وبحسب عرض، قدمه رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة صفرو، عادل زهيري، خلال لقاء ترأسه عامل الإقليم عمر تويمي بنجلون، اليوم الثلاثاء، تخليدا للذكرى 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار "الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا"، فقد تمت على مستوى الإقليم برمجة ما مجموعه 392 مشروعا وعملية ضمن البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة مالية ناهزت 149 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بنحو 95 في المائة.
وفي إطار محور النهوض بصحة الأم والطفل، أشار العرض إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت باقتناء تجهيزات ولوازم طبية لفائدة المراكز الصحية بالوسط القروي ودور الأمومة، واقتناء تجهيزات سمعية وبصرية، خاصة بتنشيط فضاءات التوعية والتحسيس بالمراكز الصحية التي تتوفر على قسم الأمهات والآباء، بهدف التكثيف من حملات التوعية والتحسيس بأهمية تنمية الطفولة المبكرة والانخراط في دعم الحملات التحسيسية المنظمة على مستوى الإقليم الرامية إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية وبأهمية مراحل الطفولة المبكرة.
وأفاد السيد زهيري، أيضا، بأنه تم تأهيل وتجهيز دور الأمومة برباط الخير والمنزل وبإيموزار كندر ودعم الجمعيات المسيرة لها حيث يتوفر الإقليم على 3 دور للأمومة، إضافة إلى دعم الحملات التحسيسية التي تقوم بها الجمعيات المسيرة لدور الأمومة بتنسيق مع مصالح مندوبية الصحة سواء داخل دور الأمومة أو خارجها.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد عمر تويمي بنجلون على أهمية الاعتناء بالطفولة المبكرة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وخاصة في مجال صحة الأم والطفل، مشيرا إلى أن "الألف يوم الأولى" تشكل فترة حاسمة في حياة الطفل، حيث تتكون الأسس الأولية لنموه الجسدي والعقلي والاجتماعي، وتلعب الأم فيها دورا بارزا في توفير الرعاية اللازمة خلال هذه المرحلة الحاسمة.
وحث المسؤول الترابي على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز التوعية بأهمية الفترة الأولى من حياة الطفل وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للأمهات خلال هذه الفترة الحساسة، وكذا انخراط جميع المتدخلين في تحقيق هذا المبتغى لأن الاستثمار في هذه المرحلة يمثل حجرة أساسية في مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وأكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، اهتمت، عبر مختلف تدخلاتها، بتنمية الرأسمال البشري، بشكل عام، وتنمية الطفولة المبكرة، بشكل خاص، من خلال برنامجها الرابع المخصص للدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، حيث ساهمت في تحسين الولوج للخدمات الصحية خاصة صحة الأم والطفل، من خلال تنظيم حملات تحسيسية حول صحة الأم والطفل، والانخراط في الحملات التحسيسية حول تغذية الأم والطفل، والانخراط في الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية.
كما يتعلق الأمر، حسب عامل إقليم صفرو، باقتناء المعدات والتجهيزات الطبية المخصصة لصحة الأم والطفل لفائدة المراكز الصحية بالوسط القروي، تهيئة وتجهيز دور الأمومة مع دعم الجمعيات المسيرة لها، اقتناء سيارات الإسعاف ووحدات طبية متنقلة.
كما شمل برنامج تخليد الذكرى ال 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي حضرته السلطات المحلية والأمنية والقضائية وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، وممثلو المصالح الخارجية ومنتخبون، تقديم عرض من قبل المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بصفرو، عبد النعيم حماموش، استعرض فيه استراتيجية تدخل الوزارة في مجال صحة الأم والطفل.
وأكد السيد حماموش، بالمناسبة، على أهمية ال 1000 يوم الأولى في النمو الجسدي والمعرفي للطفل، وعلى الوضعية الصحية والغذائية على الصعيد الإقليمي، وأهمية التواصل والتوعية بالاعتماد على مقاربة التغيير السلوكي والاجتماعي، كما قدم خارطة طريق الأنشطة التواصلية المبرمجة من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي.
وتم، في سياق متصل، عرض فيلم ترويجي للحملة الوطنية حول " الألف يوم الأولى" التي ستطلقها المنسقية الوطنية للتنمية البشرية على الصعيد الوطني بتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وبذات المناسبة، أشرف عامل إقليم صفرو على تسليم سيارة إسعاف لفائدة جماعة المنزل، وتوزيع بعض النظارات الطبية وأجهزة السمع على بعض التلاميذ الذين يعانون من مشاكل بصرية أو سمعية.
كما قام السيد عمر التويمي بنجلون والوفد المرافق له بزيارة ميدانية إلى جماعة كندر سيدي خيار للوقوف على سير الحملة الطبية المنظمة لفائدة ساكنة المنطقة والتي تهم صحة الأم والطفل.