أكادير تحتضن الاجتماع السنوي لمجموعة الاهتمام بحيوانات الساحل والصحراء
عقدت مجموعة الاهتمام بحيوانات الساحل والصحراء، خلال الفترة
من 30 أبريل إلى 2 ماي الجاري، الدورة الثالثة والعشرين لاجتماعها السنوي بمدينة
أكادير.
وهذا الحدث المنظم من طرف الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بتعاون مع المنظمة الدولية للحفاظ على الأصناف البرية والطبيعة بالصحراء والساحل، شكل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في مجال الحفاظ على الحياة البرية وتدبيرها في مناطق الساحل والصحراء، وكذلك عرض وإبراز مدى التقدم المحرز في البحث العلمي حول هذه الأصناف ومناقشة آفاق وفرص التعاون الممكنة للحفاظ عليها وعلى موائلها الطبيعية.
وحسب بلاغ للوكالة الوطنية، فإن اختيار المغرب لاستضافة هذا اللقاء العلمي ذي الوزن الدولي، خصوصا بمنطقة الساحل والصحراء، يعكس مدى الثقة التي تحظى بها المملكة المغربية وجهودها الكبيرة، وكذا تقدمها الملحوظ في مجال الحفاظ على الحياة البرية، خاصة الأصناف الساحل-صحراوية.
كما أشار البلاغ إلى أن استراتيجية الغابات "غابات المغرب 2020-2030"، قد جاءت للعمل على توفير السبل اللازمة والمناسبة للحفاظ على النظم الإيكولوجية واستعادتها مع حماية الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تعد هذه الخطوة نقطة تحول تاريخية لتنمية وتثمين الفضاءات الطبيعية بالمغرب.
ويهدف هذا اللقاء، إلى تبادل المعارف والخبرات الجيدة لتعزيز السياسات والممارسات المستدامة قصد الحفاظ على التنوع البيولوجي للصحراء والساحل، على المستويات الإقليمية والوطنية والدولية، كما يوفر فرصة قيمة للباحثين الوطنيين والجهات الفاعلة الناشئة في مجال المحافظة لعرض أعمالهم والمشاركة في مناقشات مع الخبراء في هذا المجال.
وقد جمع أكثر من 70 مشاركا من 20 جنسية مختلفة، يمثلون مؤسسات للبحث العلمي، ومنظمات غير حكومية وطنية ودولية، فضلا عن الهيئات الحكومية الوطنية والدولية.
وتميز هذه المناسبة، ببرنامج غني بالتركيز على القضايا الآنية والحاسمة، مثل تأثير تغير المناخ على مجهودات المحافظة والتدبير الفعال للمناطق المحمية والمناظر الطبيعية، وكذلك استعادة الاصناف المهددة بالانقراض.
وخلاله، تم توقيع اتفاقية تعاون تجمع كل من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، ومنظمة الحفاظ على الأصناف البرية والطبيعة بمنطقة الصحراء والساحل، وهي منظمة دولية مكرسة للحفاظ على النظم الإيكولوجية الطبيعية والمناظر الطبيعية الفريدة للصحراء والساحل والحفاظ عليها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء العلمي، عرف تنظيم زيارة ميدانية للمنتزه الوطني سوس- ماسة قصد الوقوف عند التجربة المغربية الناجحة للمحافظة على الأصناف الساحل –صحراوية، وهو ما سنح للمشاركين الوقوف عن قرب ولمس تجربة المغرب ومجهوداته على أرض الواقع للحفاظ على الأصناف البرية وموائلها الطبيعية الثمينة.