362 مليون شخص بالمنطقة العربية يعانون الشح المائي
قال رئيس المجلس العربي للمياه، محمود أبو زيد ، إن احتفالية هذا العام باليوم العالمي والعربي للمياه تأتي وسط تحديات عربية وإقليمية خطيرة، إذ يعيش ما يقرب من 362 مليون شخص في المنطقة العربية ما بين شح مائي إلى شح مائي مطلق.
واعتبر أبو زيد ، في كلمة بهذه المناسبة التي نظمت أمس الاثنين بالقاهرة، تحت شعار "تسريع التغيير لحل أزمة المياه والصرف الصحي.. الحفاظ على المياه.. حفاظ على الحياة"، أن المياه وندرتها تشكلان تهديدات أمنية جادة ومثيرة للقلق في العالم العربي الذي يتنامى فيه عدد السكان بوتيرة عالية ومتسارعة.
وأضاف أن ما يزيد من حدة الأخطار المتعلقة بندرة المياه هو أن أكثر من نصف مصادر المياه المتجددة في المنطقة تنبع من خارجها؛ مما يسبب تفاقم حدة التوترات ويهدد الاستقرار والعيش السلمي، مشيرا إلى أنه لا يزال 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم (أي 26 في المئة من السكان) حتى الآن يفتقرون إلى مياه الشرب الامنة، ويفتقر 4,6 مليار شخص (أي 46 في المئة من السكان) إلى خدمات الصرف الصحي .
وأعرب عن أمله في أن تتوحد الجهود حول مسألة إيجاد الحلول لأزمة المياه والصرف الصحي وفي أن تتعاون الحكومات الوطنية والفاعلين من جميع الجهات من أجل التزامات طوعية لتسريع التقدم نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وغيرها من الأهداف والغايات المتعلقة بالمياه المتفق عليها دوليا وإحراز تقدم نحو تحقيق خطة العمل المائي، التي ص ممت من أجل إحداث تغيير سريع وتحويلي قبل نهاية هذا العقد.
وأشار إلى أن أولويات المرحلة الراهنة هي المحافظة على جميع المصادر وحمايتها والحد من الهدر المائي، وتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك، والاستعانة بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة في مختلف المجالات لضمان الاستخدام الفعال والمستدام في القطاعات الزراعية والصناعية وغيرها وبالأساس الاستخدامات المنزلية.
من جهته، أعلن الأمين العام للمجلس العربي للمياه، حسين العطفي، أنه سيتم إطلاق الدليل الإرشادي للاستخدام الآمن للمياه شبه المالحة في الإنتاج الزراعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "الفاو".
وأضاف العطفي أن "الوقت ليس في صالحنا ولا مجال لإهدار الفرص، فنحن في حاجة ملحة إلى تعزيز التعاون العربي المشترك".