السيد بموسى :تأهيل الشباب هو المدخل الوحيد لاندماجهم في المحيط العالمي


  السيد بموسى :تأهيل الشباب هو المدخل الوحيد لاندماجهم في المحيط العالمي
أفريكا 4 بريس/ هيئة التحرير

   في خضم النقاش المفتوح و الورشات المتعددة التي تروم إصلاح المنظومة الوطنية للتعليم، جاءت كلمة السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس لجنة صياغة تقرير النموذج التنموي الجديد، اليوم الأربعاء، أثناء جلسة تفاعلية حول موضوع "أي موقع للشباب في النموذج التنموي الجديد؟"،أن المدخل الوحيد اليوم لاندماج الشباب في المحيط العالمي والاستفادة مما يتيحه من فرص كثيرة هو التأهيل العلمي والتقني والمهني واللغوي، مؤكدا أنه لا يستقيم الحديث عن دور الشباب وإسهامه في المسار التنموي دون استحضار الدور المحوري والمركزي لمجال التربية والتكوين. على اعتبار أن الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تتطلب شبابا مزودا بالمؤهلات التربوية والمعرفية والكفايات العملية والتواصلية والمهارات الحياتية والتكنولوجية التي تفرض نفسها اليوم بإلحاح شديد، مشيرا إلى ضرورة العمل على تطوير التعليم الأولي وتسريع تعميمه، والاستثمار في الهندسة اللغوية، وتعزيز تطوير نموذج بيداغوجي قوامه التنوع، والانفتاح والنجاعة والابتكار. 

وفي جلسة أخرى ضمن هذا الملتقى حول موضوع "أية فعلية لحقوق الشباب"، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، على أهمية تعزيز مفهوم فعلية حقوق الإنسان في النهوض بقضايا الشباب وإدماجهم.

وأبرزت السيدة بوعياش، أن فعلية حقوق الإنسان منهج وممارسة تعزز قدرة الفاعلين على فهم إشكاليات حقوق الإنسان بصفة عامة، وما يرتبط بالشباب على نحو خاص، مؤكدة أن تعزيز الفعلية يتم من خلال الدمج بين الجوانب القانونية وغير القانونية فيما يتعلق بالبرامج والسياسات العمومية المرتبطة بالشباب.

وأبرزت السيدة بوعياش أن الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة قدمت مؤشرات إيجابية عن انخراط الشباب في العملية الانتخابية ومشاركتهم بشكل فاعل في إثارة مختلف القضايا ذات الراهنية، مؤكدة على أهمية دور الشباب في النهوض بقضايا حقوق الإنسان.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس المستشارين يسعى من خلال هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة أزيد من 300 شابة وشاب مغربي تقل أعمارهم عن 30 سنة يمثلون مختلف الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية بمختلف جهات المملكة، إلى المساهمة في الرفع من مستوى حكامة البرامج والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالشباب في بعدها الجهوي وامتدادها الترابي، وتوسيع الإطار المؤسساتي لتعزيز المشاركة الديمقراطية للشباب على المستوى المركزي والترابي.

اترك تعليقاً