من مدينة العيون مسؤولة حكومية كينية تبحث سبل تعزيز التعاون اللامركزي
شكل تعزيز التعاون اللامركزي بين المملكة المغربية وجمهورية كينيا، محور الزيارة التي تقوم بها إلى العيون، السكرتيرة الرئيسية المكلفة باللامركزية بدولة كينيا، تيريسيا مالوكوي.
وقد أكدت في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجرتها مع والي جهة
العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، أن هذه الزيارة تهدف
إلى بحث سبل تعزيز التعاون اللامركزي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل
الخبرات والاستفادة من التجارب في هذا المجال.
وأشارت السيدة مالوكوي، التي كانت مرفوقة بالمدير التنفيذي لـ "مؤتمر عموم إفريقيا بكينيا" أورلاندو سيمبا، إلى أن بلادها ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال في تطوير وتنفيذ برامج التنمية المحلية والجهوية، خاصة في مجالي الفلاحة والتكوين المهني، مبرزة بالمناسبة الآفاق الواسعة للتعاون بين جهات البلدين.
ومن جهته، ذكر والي الجهة بالإصلاحات التي باشرتها المملكة، لاسيما دستور 2011 ومسلسل الجهوية المتقدمة، والتي تمثل إصلاحات عميقة لهياكل الدولة. كما استعرض القدرات والموارد التي تزخر بها الجهة، وكذا الأدوار الرئيسية التي تضطلع بها مختلف جهات المملكة في مجال التنمية.
وسلط الضوء على الطفرة التنموية التي تشهدها جهة العيون الساقية الحمراء في مختلف المجالات والمسلسل الديمقراطي في الأقاليم الجنوبية، مشيرا في هذا الصدد، الى الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة التي مرت في جو ديمقراطي وشفاف، وتميزت بمشاركة مكثفة للساكنة المحلية.
إثر ذلك، تابعت المسؤولة الكينية خلال اجتماع مع رئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، عرضا حول برنامج التنمية لمدينة العيون شمل مختلف المشاريع التنموية التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015 ، كما اطلعت على دور هذه الهيئة المنتخبة في تدبير الشأن المحلي.
وبهذه المناسبة، قامت السيدة مالوكوي بزيارة إلى مجموعة من المشاريع التنموية، سواء منها المنجزة أو تلك التي توجد قيد الانجاز، حيث وقفت على جودة البنيات التحتية التعليمية والرياضية والاجتماعية الاقتصادية والصحية ، والتي شملت على الخصوص مدينة المهن والكفاءات، والمركز الإستشفائي الجامعي، وكلية الطب والصيدلة ، وملاعب القرب بالقرية الرياضية، والمكتبة البلدية، والنادي النسوي البلدي.