انطلاق معرض المنتوجات المجالية لجهة كلميم وادنون بطانطان
افتتحت، اليوم الجمعة بطانطان، فعاليات النسخة الأولى للمعرض الجهوي للفلاحة المقام في إطار فعاليات الدورة 17 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة "ألموكار" ما بين 26 و30 يونيو الجاري.
والمعرض المنظم تحت شعار "المنتوجات المجالية رافعة للتنمية الاقتصادية وتجسيد للتقاليد الصحراوية"، ينظم من طرف الغرفة الفلاحية للجهة، بشراكة مع المديرية الإقليمية للفلاحة بطانطان، وافتتحه والي جهة كلميم وادنون، مرفقا بعامل إقليم طانطان بالنيابة، ورئيس مؤسسة "ألموكار"، بحضور رؤساء مصالح خارجية ومنتخبين.
ويهدف إلى إبراز المنتجات المجالية التي تزخر بها أقاليم الجهة، والتعريف بالتنظيمات المهنية المحلية النشيطة في هذا القطاع، وتمكينها من ترويج منتجاتها. كما يشكل فرصة لهذه التنظيمات المهنية من أجل التواصل بين مختلف العارضين وتبادل التجارب والخبرات، وتعزيز إدماجها في التنمية السوسيو-اقتصادية، بالإضافة إلى خلق رواج تجاري واقتصادي وسياحي بإقليم طانطان.
ويقام على مساحة 1500 متر مربع، 55 رواقا لحوالي 54 تعاونية فلاحية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي واتحاد تعاونيات من الجهة، يعرضون منتجاتهم المتنوعة.
وأكد المدير الإقليمي للفلاحة بطانطان، أن هذا المعرض الجهوي الأول، يشكل منصة مثالية للتعريف بالمنتوجات المجالية وفتح فرص جديدة لترويجها وتثمينها. وأنه يندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، سيشكل مناسبة لخلق فرص جديدة وفتح أسواق جديد والتواصل والتعارف بين العارضين، وجاءت تصريحات مماثلة، ثمن فيها عدد من العارضين هذه المبادرة.
وإثر ذلك، قام والي الجهة والوفد المرافق، بزيارة لجناح الخيام الموضوعاتية لدولة الإمارات العربية المتحدة، المقام بساحة السلام والتسامح في إطار فعاليات الدورة 17 لموسم طانطان، والتي تفقد خلالها، رفقة فارس خلف المزروعي، رئيس "هيئة أبو ظبي للتراث"، أروقة هذا الجناح التي تعرض مختلف مظاهر وأنماط حياة الإنسان الإماراتي وعاداته وتقاليده التي تشبه في كثير من الأحيان تقاليد الأقاليم الصحراوية بالمملكة.
وتم بالمناسبة، توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقتي "مزاينة الإبل" (جمالية الناقة)، و"المحالب" (الإبل الأكثر إنتاجية للحليب)، والذين يمثلون الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، وذلك بعد أن اجتازوا عدة مراحل من المنافسة. وتتواصل فعاليات الدورة 17 لموسم طانطان المنظم إلى غاية 30 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقديم العديد من الأنشطة منها جلسات شعرية.
كما تعرف هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار "موسم طانطان: 20 عاما من الصون والتنمية البشرية"، تنظيم ندوة حول فرص الاستثمار في جهة كلميم وادنون والعمق الإفريقي للثقافة الحسانية.
ويعد موسم طانطان، الذي تم إدراجه من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ، نقطة تجمع سنوي لأكثر من ثلاثين قبيلة للرحل يلتقون قصد التبادل فيما بينهم ومن أجل صون تراثهم الثقافي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى والرقص والحرف اليدوية والعادات التقليدية.