انطلاق مشروع استعادة النشاط الاقتصادي والتعليمي بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز
تم إطلاق مشروع «مستقبل أفضل لريادة الأعمال والتعليم المحليين" (أميال)، والذي يهدف إلى المساهمة في استعادة النشاط الاقتصادي والتعليمي بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي، يوم الخميس بمراكش، وفق مقاربة جديدة وشاملة، تمكن نساء ورجال هذه المناطق من الانخراط الاقتصادي الفعال والإيجابي.
ونظم حفل للتعريف بكافة أوجه تدخل المشروع الذي أطلقه المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية – المغرب، وذلك للمساهمة في الدينامية التنموية التي تعرفها المناطق المتضررة، وحضره شركاء وممولو البرنامج، ويأتي مدعما من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية و"مؤسسة فرنسا"، في إطار سعي المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية -المغرب المستمر للمساهمة الفعالة في جهود دعم المناطق المتضررة من تبعات زلزال الحوز، وفي سياق التوجهات المعلنة لإنعاش الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المناطق وخلق دينامية إيجابية تساهم في تمكين الساكنة من استعادة نشاطهم الاقتصادي والاجتماعي بما يضمن لهم مقومات الحياة الكريمة.
ويروم الارتكاز على خبرة وتراكمات المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية – المغرب، لتعزيز التعليم الأولي بما يضمن تعزيز مشاركة النساء في هذه الدينامية الاقتصادية، وذلك عبر الاستجابة للحاجيات الفورية للساكنة وإرساء قواعد تنمية محلية مستمرة على المدى الطويل.
معروف أن هذه المبادرة التي تنسجم مع أنشطة وتوجيهات السلطات العمومية، من ولاية جهة مراكش- آسفي، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، تروم انعاش الاقتصاد، خلال فترة ما بعد الزلزال، عبر ريادة الأعمال ودعم التعليم الأولي، خاصة وأن تكلفة المشروع الإجمالية بلغت 1,7 مليون أورو ويمتد على سنتين، ويستهدف 820 مستفيد بشكل مباشر ضمنهم 60 في المائة من النساء، و1010 مستفيد بشكل غير مباشر أي ما يعادل 660 أسرة تنحدر من 10 قرى ودوار، مبرزا أن المشروع الذي تم إعداده وفقا للتوجيهات الملكية السامية والأولويات الوطنية، يعزز ريادة الأعمال على المستوى المحلي والتعلم من أجل تنمية مستدامة.
ويتعلق الأمر، أيضا، بتطوير روح المقاولة عبر تعزيز قدرات المواكبين، وأن المشروع يركز على المحور الرابع في برنامج ما بعد الزلزال المتمحور حول تحفيز النشاط الاقتصادي وخلق فرص الشغل وتشجيع المبادرات المحلية.
أما المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية - المغرب، فيقول، إن المشروع يرتكز على خبرة وتراكمات المعهد وشراكته الاستراتيجية مع مؤسسة " CARE MAROC"، لتقديم حلول فعالة وعملية، تشجع على إعادة خلق الدينامية الإيجابية لدى الساكنة المتضررة من الزلزال، من خلال توفير شروط استقلالية النساء الاقتصادية وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتوفير الإمكانيات المناسبة لتحقيق التنمية المحلية المستدامة.
وقد تم اختيار مدينة مراكش لإطلاقه نظرا لما ترمز إليه من صمود ودينامية، حيث يعكس هذا الاختيار الاستراتيجي جعل هذا الحدث في قلب المناطق المتضررة بالاستفادة من إطار ملائم لتعبئة فاعلين رئيسيين.