السفارة المغربية بالشيلي تحتفي بغابريلا مسترال
نظمت سفارة المغرب في الشيلي، أمس الخميس، أمسية شعرية متعددة اللغات، احتفاء بحياة وأعمال الشاعرة والمربية الشيلية غابرييلا ميسترال، الحائزة على جائزة نوبل للآداب عام 1945.
وأشادت هذه الأمسية، في دورتها الثالثة، المنظمة بشراكة مع مركز محمد السادس الثقافي لحوار الحضارات في كوكيمبو وجامعة الشيلي، بالموهبة الاستثنائية لميسترال، التي تعتبر أول امرأة من أمريكا اللاتينية تحصل على الجائزة المرموقة.
وبهذه المناسبة، نوهت نائبة رئيس جامعة الشيلي، بيلار باربا بوسكاغليا، بمبادرة السفارة المغربية، مؤكدة أن "هذا الحفل يدل على اختراق شعر ميسترال لكافة الآفاق، ليس لأنه يؤدى بعدة لغات فحسب، بل بفضل تنوعه وعمقه الذي يأسر كافة القراء بغض النظر عن أصولهم أو لغاتهم".
من جانبها، أعربت سفيرة المغرب بالشيلي، كنزة الغالي، عن "إعجابها وشغفها" بأعمال غابرييلا ميسترال، مبرزة على وجه الخصوص "قوة قناعاتها قولا وفعلا".
أما وزير التربية والتعليم، نيكولاس كاتالدو أستورغا، فقد أسهب في الحديث عن دور غابرييلا ميسترال كمربية شاركت في "تعليم أجيال عدة من الشباب الشيلي (...) وكذلك في بلدان أخرى في قارة أمريكا اللاتينية"، ولا سيما المكسيك.
إثر ذلك، ألقت وزيرة الثقافة الشيلية، كارولينا أريدوندو مارزان، إحدى أشهر قصائد غابرييلا ميسترال "المرأة القوية"، وهي إحدى أبرز قصائد ميسترال، والتي قرأتها، أيضا، السيدة كنزة الغالي باللغة العربية.
وخلال هذا الحفل، الذي أقيم في جامعة الشيلي، ألقيت قصائد ميسترال بنحو ثلاثين لغة، بما في ذلك العربية والألمانية والفرنسية والصينية، واليونانية، والبرتغالية، وغيرها، مما يعكس الثراء اللغوي والثقافي لهذا التكريم.
كما ألقيت الأعمال الشعرية بلغات محلية أخرى، بما في ذلك الناهواتل من المكسيك، والغيلية الأيرلندية، والأيمارا من بوليفيا، والغوارانية من باراغواي، والماورية من نيوزيلندا، وغيرها الكثير من القارات الخمس.
وعرفت غابرييلا ميسترال، المثقفة والمربية المشهورة، المولودة في لوسيلا غودوي ألكاياغا (1889-1957)، بمساهمتها الهائلة في الأدب الشيلي وأدب أمريكا اللاتينية.