الرياض تستضيف أعمال منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف


 الرياض تستضيف أعمال منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات وبناء مستقبل صناعي مستدام.

جاء ذلك، خلال الكلمة الافتتاحية، التي ألقاها الوزير، في منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف، المنظم بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، اليوم الأربعاء في الرياض، وأكد، أيضا، على أهمية مواكبة المتغيرات القائمة والسريعة في العالم، واستغلال الفرص المقدمة.

وأشار أن المشهد الصناعي العالمي يشهد تحولا جذريا، كون التطورات التكنولوجية المتسارعة فتحت آفاقا جديدة، إلا أن ذلك تصاحبه تحديات كبيرة تتمثل في زيادة التنافس الجيو-سياسي، وتقلبات سلاسل التوريد العالمية، وفرض قيود تجارية.

وقال: إنه "في ظل هذه الظروف المتغيرة، يتضح لنا أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة، وبناء مستقبل صناعي مستدام، فالأهداف العالمية الكبرى تتطلب تضافر الجهود وتوحيد الرؤى، وتلعب الحكومات دورا محوريا في تشكيل بيئة الأعمال الصناعية، من خلال وضع سياسات داعمة للابتكار والاستثمار، وتنمية الكوادر البشرية، وأنه يمكن للحكومات أن تخلق بيئة محفزة للنمو والازدهار".

وقال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، جيرد موللر، بالمناسبة: "إن العالم يواجه تحديات هائلة وأزمات عالمية كبرى، مشددا على أن الصناعة جزء أساسي من الحل لمواجهتها، وأن هناك حاجة إلى استثمارات ضخمة، على مدى العقد المقبل، في البنية الأساسية والتكنولوجيا والتعليم، حتى تحتاج البلدان النامية إلى تخفيف أعباء الديون،  ويجب ألا ننسى أن أفقر الناس هم الأكثر تضررا من كل ذلك"، موضحا أن منظمة العمل الدولية تقدر أن الوباء وحده قد أفقد 50 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، ولم يشمل عواقب الحروب وتغير المناخ.

وتحدث عن خمسة اتجاهات كبرى، ستشكل العالم بحلول عام 2050، حيث ينمو عدد سكان العالم بمقدار 80 مليون شخص، معظمهم في البلدان النامية، وسيتضاعف عدد سكان أإريقيا، ومن ثم هناك حاجة لمئات الملايين من الوظائف في البلدان النامية بحلول عام 2050، للسكان الشباب المتزايدين. لذا فإن الطلب العالمي على الغذاء سيرتفع بنسبة 50 في المائة، خلال السنوات 13 المقبلة، وسيزداد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 70 في المائة بحلول عام 2050، وهو ليس ممكنا، فحسب من خلال الطاقة المتجددة، كما أن الموارد النادرة، والموارد الأساسية، وخاصة المياه والتربة الخصبة، أصبحت نادرة بشكل متزايد.

ويهدف المنتدى الذي يستمر يومين إلى دعم تنمية القطاع الصناعي العالمي، من خلال صياغة سياسات فعالة ومبتكرة تواكب التحديات والاتجاهات العالمية الحالية، بمشاركة نخبة من كبار الشخصيات والوزراء وصناع القرار من حول العالم، بالإضافة إلى قادة التحول الصناعي والرؤساء التنفيذيين وممثلي القطاع الصناعي والمهتمين بتطوير سياساته.

ويعد هذا المنتدى الأول من نوعه، الذي يعقد خارج مقر منظمة "يونيدو" في فيينا؛ حيث تسعى المملكة، من خلال إقامته في الرياض، إلى تعزيز الحوار والشراكة بين المختصين والفاعلين في القطاع الصناعي، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.

اترك تعليقاً