الآثار الإيجابية للأمطار الأخيرة على سلاسل الفلاحة بسيدي إفني

أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة، التي شهدها إقليم سيدي إفني، على غرار مناطق متعددة من المغرب، مختلف السلاسل الفلاحية والمراعي، والفرشة المائية بالإقليم.
وفي هذا السياق، أكد المدير الإقليمي للفلاحة بسيدي إفني، دادي الأنصاري، في تصريح صحفي، أن التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم، سيكون لها وقع إيجابي على تحسين المراعي، ومختلف السلاسل الفلاحية، وخاصة سلسلة الصبار التي تشكل رافعة اقتصادية في المنطقة المعروفة بإنتاج هذه النبتة، وأيضا انتعاش سلسلة أركان الفلاحي.
وأضاف السيد الأنصاري، أن هذه التساقطات المطرية، التي تراوحت بين 60 و70 ملم على مستوى الإقليم، وخاصة بدائرة الاخصاص، ستساهم، أيضا، في تغذية الفرشة المائية التي كانت تراجعت بحدة، بسبب توالي سنوات الجفاف، موضحا أن تغدية الفرشة المائية، لاسيما ملء السدود التلية، سيكون لها انعكاس إيجابي على مختلف السلاسل الإنتاجية ذات الأصل النباتي بمختلف أصنافها كالصبار، وأركان والنباتات الطبية والعطرية، وأيضا شجر معروف في المنطقة ب "الفرنان".
وأشار، بهذا الخصوص، إلى أن المساحة المغروسة من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، تبلغ 2400 هكتار بالإقليم، في حين تبلغ المساحة المزروعة من شجر أركان 500 هكتار.
وأبرز أن هذه التساقطات المطرية، سيكون لها، أيضا، وقع إيجابي على الغطاء النباتي بالإقليم، وخاصة المراعي، حيث ستنتعش المجترات الصغيرة بصنفيها الأغنام والماعز، وأيضا تربية النحل، بالإضافة إلى انتعاش الآبار وملء المطفيات.
وبخصوص التدابير والإجراءات المتخذة لمواكبة الفلاحين بالمنطقة، أكد المدير الإقليمي، أن مصالح الوزارة عملت على توفير الأعلاف المدعمة الموجهة للكسابة، من خلال اقتناء حوالي 4000 قنطار من الشعير المدعم، و3000 قنطار من ثفل الشمندر (PSB) في طور التوزيع، وكذا توفير شاحنات صهريجية وحاويات مرنة من سعة 6 أطنان، الخاصة بتوريد الماشية.
وحسب معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة، فإن عدد المستفيدين من الشعير المدعم بلغ 1600 كساب، فيما يبلغ عدد المستفيدين من ثفل الشمندر ما يناهز 500 كساب.
وعززت هذه التساقطات الأخيرة آمال الفلاحين في تدارك الموسم الفلاحي الحالي الذي اتسم بتأخر وعدم انتظام التساقطات المطرية.
وفي هذا السياق، أعرب امبارك ملاسة، أحد الفلاحين بجماعة اثنين أملو، عن سعادته بهذه التساقطات الأخيرة، مشيرا إلى الدور الذي ستضطلع به في إنقاذ المنتوجات الفلاحية كالصبار، وأركان، والدغموس، والفرنان.
من جانبه، عبر محمد أزلف، وهو فلاح بجماعة مستي، عن سعادته بهطول أمطار الخير التي طال انتظارها، مبرزا دورها الكبير في انتعاش الغطاء النباتي، ومختلف السلاسل الفلاحية بالإقليم، كالصبار، وأركان، وتربية النحل والماشية.
وأحيت أمطار الخير التي عرفتها جل مناطق المملكة، بعد فترة من الاجهاد المائي، الآمال في نفوس الفلاحين، كما عززت فرص تدارك الصعوبات التي ميزت انطلاق الموسم الفلاحي بسبب ندرة الأمطار.