وساطة تركية لحل الأزمة الأوكرانية الروسية
تواصل تركيا رعايتها للمحادثات الروسية –الأوكرانية، حيث من المرتقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى تركيا، من أجل حلحلة الأزمة الأوكرانية مع نظيرهما التركي رجب طيب أردوغان، و مناقشة وضع الحرب الدائرة بين البلدين ومصير اتفاقية تصدير الحبوب.
وتتيح هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها في إسطنبول من طرف روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب بشكل آمن من ثلاثة موانئ أوكرانية في البحر الأسود. وقد وافقت روسيا مؤخرا على تمديد اتفاقية الحبوب حتى 17 يوليوز المقبل، لكنها أشارت إلى ضرورة تحقيق مزيد من التقدم لتعزيز مصالحها الخاصة.
وقد حذر مسؤولون من الأمم المتحدة أن عدم تمديد مبادرة الحبوب في البحر الأسود، سيؤثر بشكل كبير على عدد من الدول في إفريقيا وبعض مناطق آسيا التي تعتمد على القمح والشعير والزيوت النباتية لضمان أمنها الغذائي، خاصة في ظل تأثير الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتم بمناسبة إبرام اتفاقية الحبوب، شهر يوليوز 2022، إحداث "مركز التنسيق المشترك" في مدينة إسطنبول، لضمان تنفيذ الاتفاقية ومراقبة السفن القادمة من الموانئ الأوكرانية. ويتكون المركز من ممثلين عن جميع أطراف الاتفاقية حيث تطمح أنقرة، التي تربطها علاقات جيدة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وترفض تطبيق العقوبات الغربية على موسكو، إلى الاضطلاع بدور الوسيط من أجل تحقيق سلام مستدام بين طرفي النزاع.