هاشتاغ لن يفترس الجزائر.. تبون يثير سخرية عارمة برده مرتبكا على نشطاء مانيش راضي
أثار الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، سخرية عارمة بخروجه عن صمته للرد على هاشتاغ "مانيش راضي"، الذي أطلقه آلاف الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي، للتعبير عن سخطهم على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر تبون، خلال لقاء مع الحكومة والمحافظين في الجزائر العاصمة، أمس الثلاثاء، أن هذا الهاشتاغ ليس تعبيرا محليا عفويا، بل هي خطة مدبرة يهدف أصحابها إلى بث اليأس بين الجزائريين، في موقف يعكس هوس النظام الجزائري بنظرية المؤامرة.
وأضاف تبون، الذي بدا مرتبكا، قائلا: "سنحمي هذا البلد، الذي تسري في عروقه دماء الشهداء، فلا يظنّ أحد أن الجزائر يمكن افتراسها بهاشتاغ"، متهما في ذات الوقت، من سماهم "بقايا العصابة"، بمحاولة عرقلة جهود التنمية المحلية في البلاد.
وتفاعلا مع هذا الرد المثير، سخر الإعلامي والناشط السياسي والحقوقي الجزائري، وليد كبير، من تبون بأن قال مستغربا: "رئيس يرد على هاشتاغ".
واعتبر كبير أن خروج تبون للرد على الهاشتاغ المذكور، يمثل سابقة، مخاطبا إياه بالقول: "هل عندك وقت فارغ للرد على هاشتاغ؟!".
واختتم متهكما: "طاح قدر منصب رئيس الجمهورية الجزائرية".
بدوره، سخر الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، من تبون، من خلال تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، جاء فيها: "سابقة تاريخية مع الرئيس المعين عبد المجيد تبون برده على هاشتاغ ما رانيش_راضي الذي أطلقه شباب لا يتجاوز سنهم 20 سنة، ويتهجم عليهم بمستوى منحط متهما أنهم يريدون "افتراس" الدولة".
وتابع قائلا: "فما أوهن هذا النظام الذي يهدد وجوده شباب عبروا عن امتعاضهم بالأوضاع الكارثية في بلدنا، فيتم اتهامهم بأنهم عملاء "المخزن" وتستمر حملة الاعتقالات ضدهم من نظام صار، رسميا، هو الوريث الشرعي لنظام بشار الأسد المجرم".
هذا، وكان آلاف الجزائريين أطلقوا، قبل أيام، هاشتاغ "مانيش راضي" على منصات التواصل الاجتماعي، للتعبير عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وذلك تزامنا مع تطورات المشهد السوري عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، ما أرعب النظام العسكري الجزائري وجعله يقابل مطالبة النشطاء بالتغيير بشن حملة اعتقالات واسعة.