مراكش ترسخ مكانتها كوجهة متميزة في مجال الابتكار السياحي
باحتضانها اليوم الثلاثاء لأشغال المؤتمر الدولي
حول الابتكار والاستثمار السياحي، تتموقع مدينة مراكش من جديد كوجهة متميزة في
مجال الابتكار في قطاع السياحة.
وهذا المؤتمر المنظم من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية ووزارة السياحة
والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتعاون وثيق مع منظمة السياحة
العالمية، والذي انطلقت أشغاله اليوم بحضور ثلة من الشخصيات، سلط الضوء على أوجه
التكامل والانسجام بين الابتكار والاستثمار في المجال السياحي.
حيث تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات للأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة
للأمم المتحدة، زوراب بولوليكاشفيلي، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد
الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار
والإلتقائية وتقييم السياسات العمومية، وكذا المدير العام للشركة المغربية للهندسة
السياحية ، وتم التأكيد على المؤهلات السياحية للمغرب والأرقام القياسية المسجلة
خلال سنة 2024 باستقبال 17,4 مليون سائح.
ويندرج هذا الحدث في إطار استراتيجية أوسع نطاقا تضع المغرب ضمن الوجهات السياحية
الأكثر ابتكارا وجاذبية في العالم، وللتحضير للتظاهرات الدولية الكبرى مثل كأس
العالم لكرة القدم 2030.
وتأتي هذه الجهود في إطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد
السادس، الرامية إلى تحفيز المبادرات الفردية والخاصة لفائدة القطاعات الإنتاجية.
ويتيح المؤتمر منصة فريدة لاستكشاف أحدث التوجهات العالمية في مضمار الابتكار
التكنولوجي المطبق على السياحة، مع العمل على تشجيع الاستثمار في الحلول الذكية
وتعزيز النمو الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط في هذا القطاع.
وعلاوة على المناقشات وتبادل الرؤى، يشكل هذا الملتقى الهام فرصة للاحتفاء بالتميز
في مجال الابتكار في المجال السياحي من خلال تكريم المقاولات الناشئة الواعدة التي
شاركت في المسابقة التي نظمتها الشركة المغربية للهندسة السياحية بشراكة مع منظمة
السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وهي مسابقة تهدف إلى استقطاب المشاريع الأكثر ابتكارا وإبداعا للبراعم الشابة
والقادرة على رفع التحديات مستقبلا في مجال السياحة. وشكلت فرصة رائعة للمقاولين
الشباب في القطاع السياحي للتعريف بحلولهم والاستفادة من المواكبة الشخصية.
هذا وسيشهد المؤتمر الإعلان عن شراكات استراتيجية تترجم إرادة كافة الأطراف
المعنية في توحيد جهودها كي يصبح المغرب وجهة سياحية مبتكرة على المستوى الدولي.
وبحسب المنظمين، فإن المغرب، أرض التنوع الثقافي والابتكار، يسعى إلى تقوية النظم
البيئية المبتكرة وتعزيز الخبرة التي راكمها في هذا الميدان، مما سيوطد مكانته على
الساحة الدولية.