مدينة فاس تستفيد من مبادرة الحوت بثمن معقول

      حظيت النسخة السابعة من مبادرة "الحوت بثمن معقول"، التي تم إطلاقها، يوم أمس الثلاثاء بحي عين الشقف بفاس، بإقبال كبير للسكان الذين توافدوا بكثافة للاستفادة من هذه العملية.

 وتندرج هذه العملية، المنظمة بمبادرة من كتابة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، في إطار الجهود المبذولة لتزويد الأسواق الوطنية بالكميات الكافية من المنتجات السمكية خلال شهر رمضان الكريم.

وتهدف المبادرة، المنظمة بشراكة مع مجهزي الصيد البحري، إلى تزويد المستهلكين بأسماك مجمدة تتميز بالجودة العالية والاسعار التنافسية.

وفي تصريح صحفي، أكد عباد عبد العزيز، مجهز الصيد بأعالي البحار ومنسق المبادرة، أن هذه العملية تهدف إلى الاستجابة للطلب المتزايد على المنتجات السمكية، خلال شهر رمضان، والمساهمة في خلق التوازن بين العرض والطلب، مع تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين.

وأشار السيد عباد إلى تسجيل إقبال كثيف، خلال اليوم الأول بفاس، مما يعكس اهتمام الساكنة بهذه المبادرة.

وتابع أن المنتجات المقترحة التي تمت صناعتها بطرق مختلفة تتضمن، على الخصوص، السمك الأبيض ابتداء من 17 درهما، وسمك الميرلان ب 35 درهما وشرائح السمك الأبيض 50 درهما، مؤكدا أن جميع الأسماك تستجيب لمعايير الجودة والسلامة الصحية، بفضل المراقبة الصارمة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

وسجل مسؤولو العملية أنه، منذ انطلاق النسخة الأولى للمبادرة سنة 2019، والتي شملت ثلاثة مدن فقط، وتم بيع 414 طنا من الأسماك المجمدة، استفاد منها حوالي 100 ألف مواطن، شهدت المبادرة تطورا ملحوظا.

وقد اتسع نطاقها سنة 2024 لتشمل 22 مدينة، وبلغت كمية المبيعات من الأسماك المجمدة 3800 طن، استفاد منها حوالي 950 ألف مواطن عبر حوالي 700 نقطة بيع.

وتشمل النسخة السابعة من المبادرة، التي تهم مدينة فاس، أيضا، حوالي 40 مدينة عبر التراب الوطني، ومن بينها الدار البيضاء، والرباط، ووجدة، وبركان، ومكناس، والداخلة، وورزازات، وأكادير، إلى جانب تغطية بعض القرى والمناطق النائية.

ويتمثل الهدف في توفير أزيد من 4000 طن من الأسماك عبر حوالي 1000 نقطة بيع على المستوى الوطني، لضمان تلبية طلب المواطنات والمواطنين من الأسماك.

 وبالموازاة مع هذه المبادرة، تقوم كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، كذلك بتتبع عملية تزويد السوق الوطنية في مختلف ربوع المملكة، بالأسماك الطرية.

وتساهم هذه المبادرة التي تتم بتنسيق مع الفاعلين في قطاع الصيد البحري من صيد تقليدي وصيد ساحلي وتجار السمك، في ضمان التزويد بكميات كافية من الأسماك الطرية لتلبية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان.