لأول مرة في تاريخه.. المغرب يستعد لإنتاج الغاز الطبيعي المسال مع نهاية 2025
في خطوة حاسمة، يستعد المغرب لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بحلول نهاية عام 2025، وذلك لأول مرة في تاريخه، بفضل حقل تندرارة الواقع في شرق المملكة.
وتضع شركة "ساوند إنيرجي" البريطانية، المسؤولة عن هذا المشروع الاستراتيجي، اللمسات الأخيرة حاليا على بناء وحدة لتسييل الغاز، والتي ستبدأ اختباراتها في صيف 2025، على أن يبدأ التشغيل التجاري في الخريف، بطاقة أولية تبلغ 100000 طن.
وقال غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة "ساوند إنيرجي"، في مقابلة مع الشرق للأعمال، إن الإنتاج سيصل إلى 10 ملايين قدم مكعب يوميا، وهو ما قد يتضاعف أربع مرات إلى 40 مليونا بفضل الحقول الجديدة قيد التطوير.
ويمثل هذا الإنتاج خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لبلد أنتج حتى الآن أقل من 100 مليون متر مكعب من الغاز سنويا من الحقول المتدهورة في الغرب.
ويعتبر حقل تندرارة، الذي يعتبر أكبر حقل غاز في المملكة، ذا أهمية كبيرة في الحد من اعتماد المغرب على الطاقة وتنويع مصادر الإنتاج، خصوصا بعد تطويره تطوير من قبل شركة ساوند إنيرجي البريطانية، يعد هذا المشروع بتقليل اعتماد البلاد على الطاقة.
وستتولى شركة "أفريقيا غاز"، وهي شركة تابعة لمجموعة "أكوا"، تسويق الغاز الطبيعي المسال في حقل تندرارة.
وتخطط شركة "ساوند إنيرجي" لزيادة استثماراتها في المغرب، بميزانية قدرها 25 مليون دولار لحفر آبار جديدة واستخدام تكنولوجيا الزلازل لاكتشاف احتياطيات إضافية في الجزء الأوسط من البلاد.
كما أن للشركة طموحات في مجال الهيدروجين الأبيض، وهو مورد نظيف وواعد، حيث قد يصل الطلب عليه إلى 200 مليون طن سنويا بحلول عام 2050، بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي.