كأس إفريقيا للأمم: صانعوا اللقب التاريخي ل 1976 في حوار حصري


كأس إفريقيا للأمم: صانعوا اللقب التاريخي ل 1976 في حوار حصري صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - محمد نجيب السجاع

      في إطار مواكبة جريدة أفريكا فور بريس الإلكترونية لمنافسات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، التي يسعى من خلالها منتخبنا الوطني المغربي تحقيق لقبها لإضافته إلى اللقب الوحيد الذي أحرزه الأسود سنة 1976 بإثيوبيا أجرت الجريدة حوارا مع أحدي الفائزين بهذه الكأس الغالية: اللاعبان الدوليان السابقان: الحاج عبد الله التازي، والحاج رضوان الكزار. وعن سؤال حول التذكير بمجريات منافسة كأس الأمم الإفريقية التي فازوا بها سنة 1976 بإثيوبيا أكدا معا على صعوبات وتحديات جمة اعترضت المنتخب الوطني المغربي أثناء مشاركته آنذاك، ومنها:

ـ صعوبة الانتقال إلى إثيوبيا آنذاك في ظل النقص الحاصل في وسائل النقل الجوية. الذي كان يفرض تقسيم السفر إلى مراحل وبالتالي يتسبب في متاعب إضافية لللاعبين.حتى أنهم وأثناء نقلهم من المدينة الإثيوبية التي أجروا بها المنافسات الإقصائية إلى العاصمة أديس أبيبا لإجراء المباريات النهائية، حصل مشكل بالطائرة الناقلة، الأمر الذي فرض عليهم بعد حضور الألطاف الربانية، النزول بمكان خلاء بغابة مكثوا بها 14 ساعة تقريبا قبل أن يتم نقلهم إلى العاصمة.

ـ  صعوبة الأجواء المناخية، حيث ارتفاع الحرارة والرطوبة. مع لعبهم الأطوار النهائية بالعاصمة أديس أبيبا المتواجدة على ارتفاع كبير على مستوى البحر.

- غباب مشجعين مغاربة هناك ولا متعاطفين.

ـ توتر الأجواء السياسية التي كانت تطبع تلك الفترة حيث أن أغلب أعضاء الاتحاد الإفريقي كانت ضد الوحدة الترابية للمغرب، الأمر الذي ظهر تأثيره على اتحاد إفريقيا لكرة القدم جليا. وذلك جليا من خلال تعينات الحكام وتحيزهم المبالغ فيه ضدنا في ظل اعتماد أفارقة جنوب الصحراء آنذاك على القوة البدنة، واللعب الخشن.

ـ الافتقار للبنية التحتية الملائمة. حيث في المدينة الأولى التي أجرينا بها الإقصائيات، كنا نقيم في عمارة تتكون من أربع طبقات. في كل طبق، يوجد منتخب. كان منتخبنا إلى جانب منتخب السودان، وغينيا، ونيجيريا. ولم يكن هناك حتى من يرتب لنا البيوت والأسرة...كما كنا نتدرب في ملعب ترابي غير معشوشب. إلا أن هذه الظروف، تحسنت بعض الشيء بعد الانتقال إلى أديس أبيبا.

وعن سؤال حول الكيفية التي اعتمدوها حتى فازوا باللقب، أجمعا على تحفيزات الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله والشعور بكامل المسؤولية لإرضاء الشعب المغربي خاصة في الظروف التي كان يعيشها المغرب من جهة المتربصين بوحدته الترابية كلها عوامل زادتنا ثقة وقوة وعزمة للمضي قدما في هذه المنافسة والظفر بلقبها، وهو ما وفقنا الله على تحقيقه.

وعن سؤال حول حظوظ المنتخب الوطني المغربي المشارك في منافسات كأس إفريقيا كوت ديفوار 2023، أبديا تفاؤلا كبيرا لهذا الجيل الذي يقوده الإطار الشاب وليد الركراكي، في ظل تواجد دعم لا مشروط من طرف الجامعة الوصية بقيادة السيد لقجع. ودعم جماهيري كبير. مع الإشارة إلى توفر منتخبنا على طاقات كروية شابة ومبدعة، يمكنها تحقيق المجد، على غرار ما رسمته من نتائج ولوحات فنية في كأس العالم الأخيرة بقطر أبهرت العالم بأجمعه. مؤكدين على وجوب اتخاذ الحيطة والحذر من طرف منتخبنا. لأن الكرة الإفريقية تختلف كثيرا عن الكرة الأوروبية.

وفي كلمة أخيرة توجها بالشكر لجريدة أفريكا فور بريس على هذه الالتفاتة الطيبة. متمنين كل النجاح والتفوق لمنتخبنا الوطني المغربي.

اترك تعليقاً