قمة مجموعة العشرين الاجتماعية تسلم إعلانها الختامي للرئيس البرازيلي
سلمت قمة مجموعة العشرين الاجتماعية،
التي اختتمت أشغالها أمس السبت بريو دي جانيرو، للرئيس البرازيلي "لويس
إيناسيو لولا دا سيلفا"، إعلانا ختاميا يدعو إلى حكامة عالمية أكثر شمولية
واستدامة.
وستقدم هذه الوثيقة، وهي ثمرة ثلاثة أيام من النقاشات بمشاركة أكثر
من 50 ألف مشارك، حيث شارك 17 ألف و700 شخصا في المناقشات العالمية، لرؤساء الدول
في قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها يومي الإثنين والثلاثاء.
ويدعو الإعلان، الذي تم إعداده بمساهمة من المجموعات التي تم
تهميشها تاريخيا -النساء والشباب ومجتمعات السكان الأصليين والأشخاص في وضعية
إعاقة وبدون مأوى والأشخاص الملونين والعاملين في القطاع غير المهيكل وغيرهم- إلى
إصلاح عاجل للمؤسسات متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، من أجل أن تعكس الواقع
المعاصر بشكل أفضل.
ويعتبر الإصلاح الشامل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أساسيا
لتوسيع التمثيلية العالمية وتعزيز حلول منصفة أكثر وفعالة.
كما دعت الحركات الاجتماعية إلى التزامات ملموسة للحد من
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وحماية النظم الإيكولوجية الحرجة، مثل الغابات
الاستوائية.
وأوصوا بإنشاء صندوق دولي لتمويل مشاريع الحفاظ على البيئة، مع
دعم المجتمعات المحلية في مبادرات مستدامة.
وأكد "لولا" أن "هذه لحظة تاريخية (...). يتم
التعبير هنا عن الإرادة الجماعية والسعي من أجل عالم أكثر ديمقراطية وإنصافا وتنوعا".
مضيفا "إن تعبئتكم تعتبر أمرا بالغ الأهمية لدعم التحالف العالمي ضد الجوع
والفقر، والتحرك نحو فرض ضرائب أكثر عدلا ، ومضاعفة استخدام الطاقات المتجددة ثلاث
مرات، وتسريع تحقيق هدف الحياد الكربوني".
ووعد الرئيس البرازيلي بنقل توصيات مجموعة العشرين الاجتماعية
إلى القادة الآخرين والعمل مع جنوب إفريقيا، التي ستتولى رئاسة مجموعة العشرين بعد
البرازيل، من أجل ضمان إدراج هذه المقترحات في المناقشات، معربا عن أمله في
"أن تستمر هذه الركيزة الاجتماعية لمجموعة العشرين في السنوات المقبلة،
وتوسيع مشاركة المواطنين في مناقشاتنا".
وفي الختام، قام "لولا" بتعبئة المجتمع المدني قبل
حدثين رئيسيين آخرين ستستضيفهما البرازيل في سنة 2025، ويتعلق الأمر بقمة البريكس
و كوب 30.