عالم رياضيات يؤكد أن الذكاء الاصطناعي لن يصل إلى مستوى الذكاء البشري

      نقلت وكالة "تاس" للأنباء الروسية عن عالم الرياضيات الفرنسي "يان ليكون" نائب رئيس شركة "ميتا"، الذي اعتبر أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المبنية على نموذج لغوي كبير لن تتمكن من الوصول إلى مستوى الذكاء البشري، حيث عبر عالم الرياضيات الفرنسي عن التقدم السريع في تطوير المنتجات القائمة على الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، والذي تسبب في إثارة المخاوف والتكهنات حول أن مثل هذه الأنظمة سوف تتجاوز الذكاء البشري قريبا، إذ أعرب "إيلون ماسك" عن رأي مفاده أنه "يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025، أكثر ذكاء من أي شخص". ليعلق "ليكون" على أقواله معبرا عن شكوكه حول سرعة تقدم الذكاء الاصطناعي. بل وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" قال إن الأنظمة القائمة على نماذج اللغات الكبيرة "LLM"، مثل "ChatGPT" والعديد من مثيلاتها، لن تكون قادرة على الوصول إلى المستوى البشري، وأن "لديها فهم محدود للغاية للمنطق، ولا تفهم العالم الحقيقي، وليس لديها ذاكرة دائمة، ولا يمكنها التخطيط بشكل هرمي، أي تحقيق الهدف عن طريق حل سلسلة من المسائل الصغيرة".مشيرا إلى أن أنظمة  "LLM" تمتلك قدرات محدودة بسبب القيود المفروضة عليها، وتعتمد قدراتها على المعلومات التي يعلمها مطورها، ولا تتعلم بشكل مستقل، كما يفعل الناس. وقال "من المؤكد أن الكثير من الناس يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يقوم بالتفكير المنطقي، ولكنه في معظم الأحيان يستخدم المعرفة المتراكمة من كمية هائلة من البيانات".

وبدلا من ذلك، يقوم مختبر الذكاء الاصطناعي في "ميتا" بدراسة الأساليب التي تعتمد على مبدأ "محاكاة العالم الحقيقي". وعلى وجه الخصوص، يعرض المختبر على نظام  تسجيلات الفيديو التي تنتهي قبل اكتمالها، ويجب على النظام تخمين ما حدث في النهاية. والمهمة التي ذكرها العالم ليكون هي تطوير نظام تشفير يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم المعلومات المقدمة التي تمت صياغتها على شكل نص مجرد.

وبحسب هذا العالم الذي يعتبر أحد رواد تطوير الذكاء الاصطناعي، فإن تنفيذ هذا المشروع قد يستغرق 10 سنوات.