طنجة تشهد نقاشا متميزا حول المساواة والعدالة والاستدامة
ناقش فلاسفة، وكتاب، ورواد أعمال، أمس الجمعة بطنجة، مواضيع مختلفة تتعلق بالمساواة والعدالة والاستدامة، خلال اليوم الأول من مهرجان "هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس" (House of Beautiful business Festival).
وشكلت النقاشات التي جرت بمشاركة صحافيين، وفنانين واقتصاديين وناشطين، فرصة لاستكشاف أهمية ونبل هذه القيم، التي لا غنى عنها، من أجل خلق اقتصاد مزدهر متمركز حول الحياة. وناقش المشاركون كذلك مواضيع أخرى، بما في ذلك ثقافات الهامش، وظروف النساء ضحايا العنف والاضطهاد، والقوة العلاجية للخيال، والتواصل اللاعنفي، والذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى حماية حقوق المشرفين على محتوى الذكاء الاصطناعي.
وبعد تسليط الضوء على دور الحكايات، والأفلام، والألعاب، والرياضة، كقوة محركة للتعليم والرفاه الاجتماعي، تطرق المشاركون لأهم القضايا البيئية في الوقت الحالي والجهود المبذولة لمعالجتها، والممارسات الفضلى من أجل إعادة التفكير في المعايير والأعراف الاقتصادية من أجل التجديد.
وبالإضافة، إلى ورشات اليوغا والتاي-تشي والملاكمة، تميز هذا اليوم الأول بعروض فنية تجمع بين الموسيقى، والرقص، والغناء، والشعر، مما أسعد جمهور المهرجان، الذين سمحوا لأنفسهم بالسفر بعيدا من خلال إيقاعات الجاز، وكناوة، وموسيقى الإليكترو المدوية داخل الحدائق الأندلسية لقصر مولاي حفيظ الساحر.
وفي إطار هذه النسخة من المهرجان، تستقبل مدينة البوغاز أكثر من 750 من الشخصيات القيادية في مجالات مختلفة، و85 متحدثا وفنانا من الولايات المتحدة وألمانيا، والمملكة المتحدة، والبرتغال، وأستراليا، وصربيا، ومنغوليا، وكندا، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى المغرب، يجمعهم هدف واحد وهو: المساهمة في خلق "اقتصاد أفضل مرتكز على الحياة".
وقال المنظمون إن "الجميع يحضر بعقل فضولي، وقلب كبير، ورغبة في خلق أواصر حقيقية وصادقة"، مشيدين باحتضان طنجة لهذا الحدث الدولي تحت شعار "الحكاية التي تجمعنا".
في نسخته لسنة 2024، يستضيف "مهرجان هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس" 65 من المفكرين والفاعلين الأكثر جرأة وأصالة في العصر الحالي، بما فيهم بريا باركر، الخبيرة العالمية الرائدة في مجال التجمعات، وجايا هيرينجتون، خبيرة الرفاهية الاقتصادية الشهيرة، وجون فولرتون، خبير اقتصادي مجدد، وإليز بوكلي، ناشطة بيئية متخصصة في المناخ، وبايو أكوملافي، فيلسوف، وأيمي إليزابيث فوكس، مدربة للمسيرين، ومات كلاين، عالم الأنثروبولوجيا الرقمية في قلب الغرابة المعاصرة، وبيل ترو، مراسلة حربية، بالإضافة إلى شارون دوليف و عماد كيائي، ثنائي من النشطاء الذين يناضلون من أجل نزع السلاح.
ومن بين المتدخلين أيضا رون آيفي، خبير في مفهوم الازدهار الإنساني، ورقية ديالو، صوت العدالة العرقية، وأناند جيريداراداس، المحلل السياسي، وماتيو لوفيفر، مناهض الاستقطاب، ونيلز فان كواكيبيكي، أكاديمي في مجال الأعمال، وواكاني هوفمان، الأكاديمي، وبيلونومي مويلوا، رجل أعمال في مجال التكنولوجيا.
ويعتبر "هاوس أوف بيوتيفول بيزنيس" الذي رأى النور سنة 2017، مركز تفكير وشبكة عالمية للاقتصاد المتمركز حول الحياة. وتطور المركز من حدث مؤقت إلى منصة تشمل تجارب التعلم والتنمية، ومهرجان سنوي، وفعاليات محلية وأزيد من 30 ألف عضو من جميع أنحاء العالم، وتتمثل مهمته في إنشاء نوع جديد من الأعمال أكثر توجها نحو المعنى ويتميز بالشمولية والاستدامة.