صادرات النسيج المغربية إلى إسبانيا تنتعش بشكل ملحوظ في 2024


صادرات النسيج المغربية إلى إسبانيا تنتعش بشكل ملحوظ في 2024 صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       نجح المغرب في زيادة صادراته من النسيج إلى إسبانيا، بشكل كبير، وذلك بنسبة 18 في المائة، في عام 2024، مع رقم أعمال يبلغ 1.76 مليار يورو (حوالي 18 مليار درهم).

ويؤكد هذا الأداء مكانة المغرب في إسبانيا التي أصبحت، يوما بعد يوم، شريكا مميزا له، إذ تحقق الشركات المغربية مكاسب في سوق المنسوجات الإسبانية، في حين تشهد الشركات القادمة من بلدان مثل البرتغال وتركيا انخفاضا في طلبات الشراء.

ورغم أن الرقم الإجمالي لصادرات النسيج المغربي نحو إسبانيا تجاوز 1,7 مليار يورو، في عام 2024، فإنه لم يصل بعد إلى مستوى عام 2019، عندما صدرت المملكة ما قيمته 1,926 مليار يورو.

ويأتي هذا النمو في سياق عام من التباطؤ الاقتصادي، وهو ما يؤكد قوة قطاع النسيج المغربي، كما كتبت صحيفة مودايس الإسبانية المتخصصة في المعلومات الاقتصادية.

وتحافظ بنجلاديش والصين على ريادتهما باعتبارهما المصدرين الرئيسيين للمنسوجات إلى إسبانيا، سواء للمنتجات النهائية أو غير النهائية.

ويمثل المغرب وتركيا والبرتغال معا 22.4 في المائة من واردات الملابس الإسبانية (4.160 مليار يورو) و18.3 في المائة من واردات المنسوجات (798 مليون يورو) في عام 2024.

وفي قطاع المنتجات المصنعة، يحتل المغرب المركز الرابع في قائمة المصدرين للمنتجات النهائية نحو إسبانيا، خلف تركيا التي انخفضت صادراتها نحو إسبانيا بنسبة 10 في المائة، وترتفع تلك الخاصة بالمغرب بنسبة 19 في المائة، في عام 2024.

وتقول الصحافة الإسبانية: إن القدرة التنافسية للمغرب تعتمد على عدة عوامل رئيسية وهي: القرب الجغرافي، اتفاقية التجارة الحرة مع إسبانيا، تكاليف الإنتاج التنافسية وتقليص أوقات التسليم.

فالقرب الجغرافي وتشابه المنطقة الزمنية واللغة يسهلان التواصل وتتبع الطلبات للشركات الإسبانية، وعلاوة على ذلك، فإن القدرة على السفر إلى المغرب في غضون ساعات لحضور اجتماعات وعمليات تفتيش في الموقع توفر ميزة كبيرة مقارنة بالإنتاج في دول مثل الصين أو الهند أو بنغلاديش.

في سوق عالمية تفضل الكمية والتكاليف المنخفضة، يتميز المغرب بقدرته على تلبية متطلبات السوق الإسبانية، وبالتالي تعزيز مكانته كلاعب رئيسي في صناعة النسيج الإسبانية، وخاصة في قطاع المنتجات النهائية والمنسوجات التقنية.

اترك تعليقاً