رئيسة مؤسسة جان ميشالسكي تعرض خدمة مؤسستها للأدب


رئيسة مؤسسة جان ميشالسكي تعرض خدمة مؤسستها للأدب صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      قالت فيرا ميشالسكي هوفمان، رئيسة مؤسسة جان ميشالسكي، اليوم الجمعة بالرباط، إن الإقامات الإبداعية تشكل بيئة مواتية للإبداع الأدبي، وتوفر للكتاب والمترجمين فضاء يساعدهم على التفرغ الكامل لإنجاز أعمالهم.

وأكدت السيدة ميكالسكي هوفمان، خلال جلسة نقاش نظمها مكتب " اليونسكو” الإقليمي للمغرب العربي بمناسبة الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، أن مبادرة الإقامات الإبداعية تقع في صلب مهام هذه المؤسسة السويسرية، التي تهدف إلى تعزيز الإبداع الأدبي ومكافحة تراجع نسبة الإقبال على القراءة.

وأوضحت السيدة ميشالسكي هوفمان، وهي أيضا سفيرة للنوايا الحسنة لليونسكو، أن "العديد من المؤلفين يحصلون على أجور زهيدة مقابل أعمالهم، وليس لديهم سوى القليل من الوقت للتفرغ، فقط، لأنشطتهم الإبداعية، ومن هنا يتم إيواء مؤلفين ومترجمين في هذا الملاذ المريح خلال إقامة لفترات متفاوتة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أشهر".

وتابعت أن مؤسسة جان ميشالسكي تستضيف كل عام حوالي 50 مؤلفا ومترجما من جميع أنحاء العالم، الذين يقدمون طلباتهم مسبقا عبر موقع المؤسسة الإلكتروني.

ولفتت إلى أن الكتاب يقيمون في مبان يعمها الهدوء، ويحصلون على منحة شهرية تساعدهم على تنفيذ مشاريعهم الأدبية، بينما يستمتعون بحفلات موسيقية ومعارض ولقاءات مع المؤلفين المدعوين لحضور الندوات، فضلا عن تبادل التجارب والرؤى مع المقيمين الآخرين من جميع أنحاء العالم.

وقالت في هذا السياق "يستهوي هؤلاء المبدعين الإقامة فيما يشبه العزلة، حتى يتمكنوا من التحرر من جميع الإكراهات المادية والتركيز، فقط، على عملية الكتابة وإطلاق العنان لمخيلتهم الإبداعية"، مذكرة بأنهم يستفيدون، أيضا، من خدمة القيمين على المكتبات، الذين لا يدخرون جهدا في تزويدهم بالوثائق اللازمة للقيام بعملهم.

كما يتم منح مساعدات مالية من قبل مؤسسة جان ميشالسكي من أجل المساعدة في إحياء مشاريع أدبية خارج أسوارها، في سويسرا وخارجها.

وقالت السيدة ميشالسكي هوفمان، إنه بالإضافة إلى هذه المبادرات، تمنح المؤسسة، سنويا، جائزة جان ميشالسكي للأدب لأفضل عمل أدبي.

 ويأتي المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 19 ماي الجاري، والتي تحل عليه منظمة اليونسكو ضيف شرف، ليؤكد بأن المغرب بلد التلاقي والحوار والتبادل الثقافي، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الأنشطة التي تجمع عددا من المؤلفين والمفكرين والمبدعين المغاربة والأجانب.

اترك تعليقاً