جنوب إفريقيا تواجه تفاقم سوء التغذية لدى الأطفال
حسب مؤشر جديد للأمن الغذائي، نشر اليوم الخميس، وصل الأمن الغذائي بجنوب إفريقيا إلى أدنى مستوى له، منذ عقد من الزمن، في حين لا تزال فيه معدلات سوء التغذية لدى الأطفال تمثل معضلة كبيرة، خاصة وقد أشار المؤشر إلى أن "معدلات سوء التغذية لدى الأطفال بجنوب إفريقيا تواصل الارتفاع، مع انتشار بنسبة 5 في المائة للهزال وللمخاطر العالية بالنسبة للأطفال المتضررين".
فقد قال رئيس قسم الصحة في اليونيسف في جنوب أفريقيا، الدكتور سوفانغ جيو، إن معدل انتشار الهزال بين أطفال جنوب إفريقيا تضاعف من 2,5 بالمائة، في سنة 2016، إلى 5 بالمائة، خلال السنة الجارية، في حين يمثل الأطفال الذين يعانون من الهزال الحاد 3,2 بالمائة، محذرا من أن "هؤلاء الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد يواجهون أوضاعا تهدد حياتهم".
وتعليقا على هذه الأرقام، أقر المتحدث باسم وزارة الصحة، فوستر موهال، بأن البلاد عانت من المشكل، مشيرا، مع ذلك، إلى أن الوزارة "تحرز تقدما" في معالجة الوضع، وموضحا أن معدل الوفيات الناجمة عن سوء التغذية الحاد الوخيم انخفض من 11,8 بالمائة، في سنة 2014، إلى 6,5 بالمائة، خلال العام الجاري على المستوى الوطني.
ووفق المسح الوطن،ي حول الأمن الغذائي، فإن أزيد من 1,7 مليون طفل يعانون من تأخر في النمو، وهو ما يعني أن 3 أطفال من أصل 10 يعانون من قصر القامة بالنظر إلى عمرهم.
وكشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، نشر في شهر يونيو الماضي، أن جنوب إفريقيا كانت من بين 20 بلدا تضم 65 في المائة من الأطفال الذين يعيشون في وضعية فقر غذائي حاد، وأنه "من المقلق كون 23 في المائة من الأطفال بالبلاد يصنفون ضمن هذه الفئة ويواجهون خطر المعاناة من سوء التغذية الذي قد يكون مميتا والمضاعفات الصحية المرتبطة به".
بالإضافة إلى ذلك، أظهر مؤشر الأمن الغذائي، الخاص بجنوب إفريقيا سنة 2024، أن 11,8 في المائة الأسر قالت إنها استهلكت كميات من الغذاء أقل من المعتاد، وذلك بسبب إكراهات اقتصادية.
وتجذر الإشارة إلى أن تعريف مفهوم الأمن الغذائي، تم لأول مرة، خلال القمة العالمية للأغذية لسنة 1996، باعتباره وضعا "يتحقق عندما يتمتع جميع الناس، في جميع الأوقات، بإمكانية الحصول المادي والاقتصادي على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي احتياجاتهم الغذائية وأفضلياتهم الغذائية من أجل حياة نشطة وصحية".