جائزة الحسن الثاني للمخطوطات تمنح تسع جوائز تقديرية جهوية وتحجب الجائزة الوطنية
كشفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل يومه الجمعة بالرباط أن
أشغال اللجنة العلمية التي عهد إليها بدراسة وتقييم الوثائق والمخطوطات المتقدم
بها في إطار الدورة ال43 لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات، أسفرت عن منح تسع جوائز
تقديرية جهوية، وحجب الجائزة الوطنية الكبرى.
وأن اللجنة العلمية التي ترأسها مدير الخزانة الحسنية بالرباط،
السيد أحمد شوقي بنبين، قررت حجب الجائزة الوطنية الكبرى برسم هذه الدورة وذلك
"لعدم استجابة الكتب المخطوطة والوثائق المعروضة للمعايير الخاصة بهذه
الجائزة".
وحسب الوزارة، فقد بلغ عدد المشاركين في الدورة 43 لجائزة الحسن
الثاني للمخطوطات 44 مشاركا من 11 جهة من جهات المملكة تقدموا ب148 كتابا مخطوطا
تضم بعض المجاميع، فيما بلغ عدد الوثائق المقدمة 200 وثيقة.
يذكر أن جائزة الحسن الثاني للمخطوطات أحدثت سنة 1969، بهدف
الإسهام في تجميع التراث المغربي المخطوط الموزع بين الأسر المغربية، من خلال
تصويره ورقمنته وإيداع نسخ منه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ولدى مؤسسة
أرشيف المغرب بالرباط، وتحسيس الأسر والأفراد مالكي هذا التراث المخطوط بأهميته
الفكرية والمادية والرمزية، وتحفيزهم على إخراجه إلى فضاء التداول العلمي.
وقد ساهمت الجائزة منذ إحداثها سنة 1969 في كشف وجرد وتصوير أو
رقمنة ما يفوق 37.000 عنوانا من مؤلفات ووثائق تاريخية ذات قيمة علمية عالية ومكنت
من الكشف عن الألوف من نواذر الإنتاج الفكري المحفوظ في خزائن الخواص من البيوتات
العلمية المغربية.