توالي صدمات البوليساريو
بعد الحكم القضائي الصادر عن محكمة تاراسكون الفرنسية، وقبله بأيام، عن محكمة الاستئناف بلندن، يقضي ببطلان الدعاوى التي يرفعها أنصار البوليساريو، بأوروبا، توالت التصريحات من خبراء القانون الدولي حول الفشل الذريع الذي يلاحق المرتزقة ومن يسير في فلكهم.
وآخر تصريح صادم للبوليساريو، صدر عن الخبير الأمريكي، صمويل ميلنر، الذي قال إن الحكم الصادر عن محكمة تاراسكون الفرنسية ضد محاولة الكونفدرالية الفلاحية "Confédération paysanne" الطعن في الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يشكل انتكاسة ذريعة لميليشيا البوليساريو الانفصالية المسلحة وداعميها.
ورأى أن الحكم يدحض المناورات العقيمة والادعاءات المغرضة للانفصاليين ومؤيديهم، مبرزا أن هامش مناورة هذه الكيانات يتقلص بشكل متزايد في مواجهة الوعي الأوروبي المتنامي الذي يعتبر أن المغرب شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي على المستويين الأمني والاقتصادي.
وسجل ميلنر، المحلل السابق في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي أن هذه القرارات "الهامة" تظهر الوعي المتنامي بالواقع الجيو-اقتصادي، الذي يبرز أن المغرب يعد في الآن نفسه شريكا تجاريا لا غنى لأوروبا عنه والمصدر الوحيد لتحقيق حكامة تضمن الاستقرار والازدهار في الصحراء المغربية.