تدشين مركز الأجيال الصاعدة التفتح الفني والأدبي بسيدي سليمان


تدشين مركز الأجيال الصاعدة التفتح الفني والأدبي بسيدي سليمان
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تم، يوم الخميس بسيدي سليمان، تدشين مركز التفتح الفني والأدبي "الأجيال الصاعدة"، الرامي إلى تعزيز القدرات الفنية والأدبية لدى الأطفال والشباب، وأشرف على تدشينه عامل إقليم سيدي سليمان، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.

ويروم هذا المركز توفير بيئة تعليمية متكاملة للأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والأدبية، بما يسهم في دعم الحياة المدرسية وتحسين مستوى التحصيل الدراسي.

وهو يندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة)، وخصصت له ميزانية إجمالية قدرها 6.85 مليون درهم، منها 4.85 مليون درهم مخصصة للبناء و2 مليون درهم للتجهيز، ساعيا إلى دعم الحياة المدرسية وتحسين مستوى التحصيل الدراسي، باعتباره منصة للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي ستساهم في تنمية التفتح المدرسي لدى الأطفال والشباب بالإقليم.

وأبرزت مسؤولة التواصل بعمالة الإقليم، دور الأنشطة الفنية والإبداعية في تنمية التفتح المدرسي لدى الفئات المستهدفة، لافتة إلى أن المركز، الذي ستسهر على تسييره المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يضم مجموعة من المرافق الحديثة والتجهيزات الأساسية.

وأكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي سليمان، أن هذا المركز الرائد يعد بنية تربوية مميزة تنضاف إلى مختلف مراكز التفتح الفني والأدبي التي تضمها المملكة، مشددا على أهمية هذه المراكز في صقل مواهب التلاميذ وتوفير بيئة محفزة لتنمية روح الإبداع لدى هذه الفئة.

كما أوضحت مديرة المركز، أن هذه المنشأة ستوفر أنشطة موازية لمواد التحصيل المدرسي، من خلال ورشات في الرسم والفن التشكيلي والموسيقى، مضيفة أن الأنشطة المقدمة تشمل كذلك مجالات مبتكرة مثل التكنولوجيا والروبوتيك واللغات.

وعبر عدد من التلاميذ المستفيدين من أنشطة المركز عن سعادتهم بافتتاح هذه المؤسسة، مؤكدين أن التجهيزات المتوفرة ستعينهم على تطوير قدراتهم الإبداعية، خاصة في ظل تنوع الأنشطة وجودة الفضاءات المخصصة لمختلف المجالات الفنية والأدبية.

 هذا ويتضمن مركز "الأجيال الصاعدة" مجموعة من المرافق الحديثة على مساحة تقدر بـ 3000 متر مربع، حيث يتوفر على مسرح يتسع لـ 112 مقعدا، وورشات عمل في مجالات الرسم والفن التشكيلي والموسيقى، وورشات لتعلم التكنولوجيا والروبوتيك وورشة لتعلم اللغات وفضاء للمسرح في الهواء الطلق وملعب رياضي، مما يتيح للمتعلمين فرصة استكشاف مهاراتهم وإبداعاتهم في بيئة محفزة.

 ويعد بذلك نموذجا للمؤسسات التربوية العصرية التي تسهم في تنمية روح الابتكار والإبداع لدى المتعلمين، خاصة في مجالات الأدب والفنون، ويشكل خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القيم الجمالية والفنية لدى الأجيال الصاعدة، بما يسهم في بناء مجتمع متعلم ومبدع.

 

اترك تعليقاً