تجديد الالتزام المغربي بدعم الوكالة الدولية للنهوض بالطاقة النووية السلمية في إفريقيا
أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية في فيينا، عز الدين فرحان، اليوم الاثنين، أن المغرب يجدد التزامه بدعم الدور المركزي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في النهوض بالاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، لاسيما في إفريقيا. موضحا ذلك في كلمته بمناسبة انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من 5 إلى 9 يونيو الجاري، أنه "تحقيقا لهذه الغاية، يتقاسم بلدي خبرته في تطبيق التقنيات النووية في مجالات الصحة والمياه والبيئة والفلاحة، من بين مجالات أخرى، مع الدول الإفريقية، من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل ومهام استشارية، وكذلك زيارات علمية". وجدد السفير، الذي كان يتحدث في إطار "البند 2 من جدول الأعمال: التقرير السنوي 2022"، عزم المملكة "مواصلة تعزيز قدراتها على الاستجابة لحالات الطوارئ".
وأشار إلى أن المملكة استضافت على أساس طوعي، في نونبر 2022، بعثة استعراض إجراءات
التأهب للطوارئ النووية والإشعاعية، والتي أشادت بقاعدة المغرب القوية لترتيبات
الاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية.
كما توقف الدبلوماسي المغربي عند الزيارة المهمة التي قام بها المدير العام
للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إلى المغرب في يونيو 2022،
والتي كانت فرصة لتأسيس إطار للتعاون في مكافحة السرطان والأمراض الحيوانية
المنشأ، وتعزيز الشراكة أكثر بين الوكالة والمغرب، لاسيما في مجال بناء القدرات
الثلاثي في إفريقيا. وذكر بأنه على المستوى الإقليمي، وقع المركز الوطني للطاقة
والعلوم والتقنيات النووية واللجنة الإفريقية للطاقة الذرية، الشهر الماضي، مذكرة
تفاهم تهدف إلى تعزيز تعاونهما في مجال التطبيقات المدنية للطاقة النووية والسلامة
والأمن النوويين.
واعتبر أن هذا البروتوكول ، سيشكل أساسا
متينا يمكن المغرب من أن يتقاسم مع البلدان الإفريقية تجربته في الاستخدام السلمي
للطاقة النووية، من أجل تحفيز وتعزيز التنمية الصناعية والاقتصادية المستدامة في
إفريقيا.
وختم بالقول إن المغرب، بفضل دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طور خبرة معترف بها في الاستخدام السلمي للتطبيقات والتكنولوجيات النووية في العديد من المجالات، ولا يزال ملتزما بشكل تام بتبادل تجربته مع شركائه، لاسيما الدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية المهتمة بهذا الأمر.