تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي لتسوية الأزمة في السودان

      أفاد الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف خلال بيان صحفي في الخرطوم، عن تأجيل  التوقيع على الاتفاق النهائي لتسوية الأزمة السياسية في السودان، الذي كان مقررا ضمن الاجتماع  المنعقد يوم السبت والذي ضم الأطراف المدنية والعسكرية، وكان من شأنه فتح الطريق أمام تسليم السلطة في البلاد للمدنيين.

وأضف البيان أنه تقرر تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي بسبب عدم التوصل لتوافق حول بعض القضايا العالقة من دون أن يحددها.

وفي نفس السياق يرى محللون أن دمج قوات الدعم السريع في الجيش، هي نقطة الخلاف الرئيسية بين البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"  والذي يقود هذه القوات شبه العسكرية التي تشكلت في العام 2013 للقضاء على التمرد في دارفور.

من جهة أخرى اختتمت الأسبوع الماضي ورشة حول الإصلاح الأمني والعسكري من دون التوصل إلى اتفاق، حيث عقدت هذه الورشة تنفيذا لما نص عليه اتفاق إطاري وقعه العسكريون مع المدنيين في شهر دجنبر المنصرم كجزء أول من العملية السياسية التي تهدف لعودة المدنيين الى السلطة.

وأضاف الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر في بيانه أن جميع الأطراف ستواصل انخراطها في مناقشات جادة، من أجل تجاوز العقبات الأخيرة بهدف الوصول لاتفاق يسترد مسار التحول المدني الديمقراطي . وتتشكل بموجبه سلطة مدنية تقود الانتقال وترفع المعاناة عن كاهل شعب.