بوتسوانا تشهد انتقالا ديمقراطيا سلسا
اعترف الرئيس البوتسواني، المنتهية ولايته ومرشح حزب بوتسوانا الديمقراطي، موكغويتسي ماسيسي، اليوم الجمعة، بهزيمته، بعد الإعلان عن النتائج المؤقتة للانتخابات العامة التي جرت الأربعاء الماضي، والتي أظهرت تراجع الحزب الحاكم وفقدانه للأغلبية في البرلمان.
وفي تصريح لوسائل الإعلام أعلن ماسيسي، بصفته مرشحا للانتخابات الرئاسية، أنه يتقبل هزيمته، مشيرا إلى أنه اتصل شخصيا برئيس الائتلاف من أجل التغيير الديمقراطي المعارض دوما بوكو، لتهنئته.
وقال الرئيس ماسيسي، الذي ترشح لإعادة انتخابه كمتزعم لحزب بوتسوانا الديمقراطي: إنه "سينقل، أيضا، جميع القضايا الحكومية العالقة إلى الرئيس الجديد، حتى يتمكن من تسويتها بعد تنصيبه"، مضيفا "سأواصل خدمة مصالح البلد العزيز في إطار دستورنا".
كما تعهد ماسيسي بتقديم دعمه، من أجل بناء بلد قوي داخليا، والعمل مع الإدارة الجديدة لإتاحة الفرص لكل مواطن.
وعلى الرغم من التقاليد الديمقراطية التي تتمتع بها البلاد، إلا أن الحزب الحاكم ظل يحظى بأغلبية برلمانية، منذ أول انتخابات أجريت بعد الاستقلال في سنة 1969.
وبحسب النتائج الجزئية، التي أعلنتها اللجنة الانتخابية، في وقت سابق اليوم الجمعة، فقد حصلت أحزاب المعارضة على 31 مقعدا على الأقل من أصل 61 يتألف منها البرلمان، حيث حصل الائتلاف من أجل التغيير الديمقراطي على 27 مقعدا، وحزب المؤتمر البوتسواني على 12 مقعدا، فيما حصل حزب الجبهة الوطنية البوتسوانية على 5 مقاعد، وحزب بوتسوانا الديمقراطي على 3 مقاعد.
وكان ائتلاف المعارضة، الذي تشكل لدى اقتراب انتخابات 2019 بزعامة دوما بوكو، يمثل أكبر تحد بالنسبة لحزب بوتسوانا الديمقراطي الحاكم. وقد استعادت المعارضة البوتسوانية، التي ظلت ضعيفة ومشتتة تاريخيا، الثقة منذ فوزها في الانتخابات الجزئية لعام 2022.