فاس تستعد لماراثونها الروحي في نسخته الأولى
تستعد مدينة فاس لاحتضان النسخة الأولى لماراثونها الروحي، المزمع تنظيمه يومي 15 و16 فبراير 2025، والذي ينتظر أن يعرف مشاركة أزيد من 10 آلاف عداء، ضمنهم 500 من العدائين الأجانب.
وقد تم الإعلان الرسمي عن هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية "ديلا أتلتيك"، تحت رعاية ولاية جهة فاس-مكناس، خلال لقاء صحفي أمس الخميس بفاس، لتسليط الضوء على تفاصيل وأبرز معالم هذا الحدث الذي يهدف إلى وضع العاصمة الروحية للمملكة ضمن خارطة الماراثونات العالمية.
وتطمح هذه التظاهرة الرياضية، التي أسسها مجموعة من الرياضيين الفاسيين ذائعي الصيت على المستويين الوطني والدولي، إلى أن تشكل حدثا متميزا لعشاق الجري.
وفي كلمة، خلال هذا اللقاء الصحفي، أوضح عبد الرحيم بورمضان، مدير ومؤسس هذا الحدث، أنه منذ الإعلان عن تنظيم الماراثون، تلقينا أزيد من 50 طلبا من مختلف أنحاء العالم، مبرزا أن هذه التظاهرة ساهمت في خلق أجواء حماسية.
وأكد السيد بورمضان على الأهمية التي يحظى بها جميع المشاركين، سواء كانوا عدائين متمرسين أو هواة يرغبون في خوض هذا التحدي، مبرزا، أيضا، الدور الهام للماراثون الروحي في الإشعاع الدولي لمدينة فاس، وخلق دينامية اقتصادية وثقافية بالعاصمة الروحية.
وحرص المنظمون على تصميم مسارات السباق بعناية، سواء الخاص بمسافة 10 كلم، أو نصف الماراثون (98ر21 كلم)، أو الماراثون (195ر42 كلم)، لمنح تجربة فريدة في قلب فاس.
وأوضح السيد بورمضان أن "العدائين سيحظون بشرف العبور قرب عدد من المعالم المميزة لمدينة فاس، واكتشاف غنى تراثها التاريخي والثقافي".
من جهته، استعرض ياسين معلال، المسؤول عن التواصل والتسويق بهذا الحدث الرياضي، الاستراتيجية التسويقية التي تم وضعها، مضيفا "إننا اعتمدنا على مقاربة ترتكز على الشبكات الاجتماعية تستهدف، في الآن ذاته، ساكنة فاس والمغاربة والعدائين الدوليين".
واعتبر أن الماراثون الروحي ليس مجرد سباق فحسب، بل يعد احتفالا يجمع المجتمع حول قيم التقاسم وحب مدينة فاس.
وأخذا منهم بعين الاعتبار الرهانات البيئية، عمل المنظمون على إدراج جانب يهم حماية البيئة وتدبير المياه.
من جهة أخرى، ومن أجل إضفاء أجواء احتفالية وتشجيع المشاركين، ستتم تعبئة أزيد من 20 فرقة فولكلورية على طول مسافة السباق.