بنما تحتفل بعيد العرش المجيد
في سياق الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، أقامت سفارة المغرب في بنما استقبالا بهيجا ، عرف حضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في بنما وشخصيات بنمية من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة، بالإضافة إلى نائب وزير العلاقات الثنائية، فلاديمير فرانكو، الذي مثل رئيس جمهورية بنما، لورنتينو كورتيزو كوهين، ووزيرة العلاقات الخارجية، جانينا تيواني مينكومو.، ووزير الرئاسة، خوسي سيمبسون بولو، ووزيرة التنمية الاجتماعية، ماريا إينيس كاستيلو ميديس، والأمين التنفيذي لمجلس الوفاق الوطني للتنمية، برونو غاريستو بتروفيتش، وحاكمة مقاطعة بنما كارلا غارسيا، علاوة على وزيرين سابقين للعلاقات الخارجية هما عمر جاين سواريز وروبرتو كوهين هنريكيز، بالإضافة إلى ممثلين عن قطاع الأعمال والمجتمع المدني.
وفي كلمة سفيرة المغرب في بنما، بشرى بودشيش، قدمت لمحة عامة عن تاريخ المملكة العريق، مؤكدة على الدور التاريخي الهام للسلالة العلوية الشريفة في الساحة السياسية العالمية، من خلال علاقاتها مع الدول الأوروبية الكبرى وقادة البلدان الأخرى، مسلطة الضوء على السياسات الحكيمة والرؤى المتبصرة والبحث المستمر عن السلام والاستقرار، داخل مجتمع الأمم، والتي لطالما ميزت العلاقات الخارجية ودبلوماسية ملوك المغرب، واستعرضت السيدة بودشيش، مختلف مراحل استرجاع أقاليم المملكة من 1956 إلى 1975، مشيرة إلى أن المملكة، ومنذ عودة جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى إلى أرض الوطن، لم تتوقف عن العمل من أجل إنهاء الاستعمار، خاصة بالبلدان الإفريقية (مؤتمر الدار البيضاء، مؤتمر دول عدم الانحياز في بلغراد، داخل منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية)، مقتطفة من خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد فيه جلالته أن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات".
من جانب آخر، أكدت الديبلوماسية المغربية، على احترام الوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما يتوافق بشكل تام مع الأحكام القضائية لمحكمة العدل الدولية، والتي تعتبر هذا المبدأ أحد الأسس الرئيسية للعلاقات الدولية وكعنصر مهم في القانون الدولي، المنصوص عليه في المادة الثانية، الفقرة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة، أنه منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، انخرط المغرب في أوراش إصلاحية كبرى لتحديث الاقتصاد، وتعزيز دولة الحق والقانون، وإرساء العدالة الاجتماعية، وتعزيز صورة المغرب في العالم، حيث يتطلع المغرب إلى تطوير علاقاته مع جمهورية بنما في جميع المجالات، بالنظر إلى الإمكانات التي يزخر بها البلدان وموقعهما الجغرافي الاستراتيجي.
من جانبه، أعرب نائب وزير العلاقات الثنائية البنمي، في كلمة باسم رئيس الجمهورية، عن تهانئه لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش المجيد، مسلطا الضوء على العمق التاريخي للمملكة، مستحضرا الدور التحديثي الهام لجلالة الملك، الذي جعل من المغرب قوة صاعدة بفضل التطورات التي شهدها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مجال التنمية المستدامة والهجرة، ومكافحة تغير المناخ، ومعربا عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع المملكة المغربية، بالنظر إلى التحديات المشتركة التي يتقاسمها الجانبان.