بلغراد تحتضن ملتقى يعرف بالثقافة المغربية

      في إطار سلسلة لقاءات حول ثقافات الدول العربية، بعنوان "من الأطلسي إلى الخليج"، تم، مؤخرا تسليط الضوء على الثقافة المغربية، بتنوعها وتعدديتها، خلال ندوة انعقدت مؤخرا بالعاصمة الصربية.

ويعد هذا اللقاء الأول، ضمن سلسلة اجتماعات ستمتد على مدار العام، بمبادرة من المركز الثقافي العربي في بلغراد، وشهد مشاركة خاصة من ممثلي وزارة الخارجية الصربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد ببلغراد، وأفراد الجالية المغربية المقيمة بصربيا، وأعضاء المركز الثقافي العربي.

وقد سلط سفير المغرب ببلغراد، محمد أمين بلحاج، في كلمته خلال هذا اللقاء الافتتاحي، الضوء على مختلف مظاهر الثقافة المغربية، وتعدد روافدها ومكوناتها المختلفة، التي تستمد تفردها من عمق الحضارة والتاريخ المغربي، وكذلك تاريخ الدولة المغربية التي يعود تأسيسها إلى أكثر من 12 قرنا.

كما توقف عند التعدد اللغوي بالمغرب، والذي ساهم عبر التاريخ في إثراء فروع الثقافة المغربية المختلفة (تاريفيت، تامازيغت، تشلحيت) وكذا اللهجة الحسانية. ولم يغفل الدبلوماسي المغربي ما يميز المملكة في مجال الأكل، حيث يمثل الكسكس المغربي، المتوارث عبر حقب طويلة والمنتشر في جميع مناطق المملكة، ألذ الأطعمة عبر العالم، وذكر بجماليات القفطان المغربي، كزي يعكس رقي ومهارة الحرفي المغربي، والذي اكتسى بعدا دوليا بفضل جهود جيل جديد من المصممين المغاربة.

وأشار السيد السفير إلى فن العمارة المغربية، أحد الفنون الفريدة من نوعها في العالم، مع إشارته لنخبة من الشخصيات المغربية التي كان لها تأثير قوي على تاريخ البشرية مثل، الجغرافي الكبير الشريف الإدريسي، والرحالة ابن بطوطة وفاطمة الفهرية التي أسست جامعة القرويين بفاس، والتي تعتبر أقدم جامعة في العالم.