بعد ضربة ماكرون القاضية.. تبون رئيس الجزائر الشمالية يثير السخرية باستقبال بن بطوش رئيس الجزائر الجنوبية
في مشهد مثير للشفقة، لم يجد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ما يرد به على الضربة القاضية التي وجهها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بإعلان اعتراف باريس بمغربية الصحراء من قلب البرلمان المغربي، غير استقبال زعيم مرتزقة البوليساريو، إبراهيم غالي، أمس الخميس، بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة.
وحل غالي من الجزائر الجنوبية في رحلة داخلية، ليجد تبون في استقباله بالجزائر الشمالية كما لو أنه رئيس دولة أجنبية جاء للمشاركة في احتفالات ما يسمى الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية.
وأثار استقبال تبون لبن بطوش، ردود فعل ساخرة عبر عنها إعلاميون ونشطاء سياسيون أجمعوا على وصف المشهد بالبائس وعناق تبون لزعيم مرتزقة البوليساريو برقصة الديك المذبوح.
وفي هذا السياق، علق الإعلامي المغربي بتلفزيون دبي، على المشهد، معتبرا أن النظام الجزائري يعود لمسلسلاته المملة المعتادة.
وأضاف واموسي في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، قائلا:"الرئيس تبون الذي حاول إلهاء شعبه عن زيارة ماكرون للمغرب بالهروب إلى مصر و سلطنة عمان، استقبل "كبير مساطيل تندوف" في مطار الجزائر فور رجوعه، وكأنه رئيس دولة أجنبية، و هو القادم في رحلة داخلية من جنوب الجزائر".
ويرى واموسي أن النظام الجزائري لا يزال يعيش في عالم موازٍ ولا يدرك أن اللعبة انتهت، مشددا على أن الصحراء في مغربها، والمغرب في صحرائه و مساطيل تندوف في جنوب الجزائر.
واختتم بالقول:"التمثيل في الجزائر هو كل ما تبقى من المشهد".
بدوره، سخر الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، من مشهد استقبال تبون لبن بطوش، حيث قال في هذا الصدد:"أول ردة فعل من نظام العسكر، تبون يستقبل بن بطوش ليتباكيا ويتبادلا النواح بعدما كانت الصدمة قوية".
وأضاف كبير في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، متهكما:"الجزائر فيها زوج جمهوريات، زوج رياس واحد ساكن في الجزائر والآخر ساكن في تندوف".
وتابع يقول:"ساكن تندوف يقول أنه رئيس جمهورية وسكانها لاجئين وعندنا جيش".
وختم الإعلامي الجزائري المعارض تدوينته مستنكرا:"جعلتم من البلاد مسخرة يا خونة الثورة الجزائرية".