بسقوط فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم لقسم الهواة يكون قد سقط أحد أهرامات الكرة المغربية


بسقوط فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم لقسم الهواة يكون قد سقط أحد أهرامات الكرة المغربية
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      يكفي أن نذكر بتاريخ هذا الفريق العتيد بعجالة ، فقد تأسس سنة 1947 على يد الحاج ادريس الطالبي، ويعتبر أول فريق مغربي يفوز بكأس الاتحاد الافريقي موسم 996-1997 . فاز بلقب بطولة المغرب للقسم الوطني الأول مرتين في تاريخه لمواسم ،1957-1958 و1991-1992 ، كما فاز بكأس العرش ستة مرات ،خلال مواسم ، 1962-1963 و1963-1964 و1964-1965 و1987-1988 و1990-1991 و1992-1993 .كما فاز بكأس مونتريال بكندا سنة 1992.

وكان الفريق قد عرف أوج عطاءاته في عهد الرئيس الحاج المديوري الذي كان بمثابة الأب الروحي للفريق بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فبالإضافة الى الألقاب التي حصدها الفريق في عهده ،تميزت هذه الفترة ببروز عدة لاعبين موهوبين زينوا تشكيلة الفريق الوطني أمثال: الطاهر لخلج، أحمد البهجة ،هشام الدميعي ، العركوب ،حسن رافاهية ، قدي ،واللائحة تطول .

وبعد تراجع اسم الحاج المديوري الى الوراء، وانقطاعه عن مهمة التسيير ،بدأ الفريق المراكشي يعاني من المشاكل المادية  والتدبيرية رغم تعاقب عدة رؤساء وتغيير الأسماء والمكاتب ،بحسن نية أو بسوء ها لا فرق ،لأن النتيجة واحدة  وهي الفشل تلو الفشل الى أن وجد مشجعو الفريق والغيورون الحقيقيون أنفسهم عاجزين ولا حول لهم ولا قوة، وهم يشهدون انهيار فريقهم العتيد الى المراكز  المتأخرة التي لا تليق به ولا باسمه ولا بتاريخه ورجالاته. بعدما كانت تهابه كبار الفرق الوطنية بالقسم الوطني الأول وتضرب له ألف حساب.

فهل سنقف متفرجين على هذا الفريق العملاق لكي  يطويه سجل النسيان كما حصل للعديد من الفرق الوطنية العريقة قبله ،كالنادي المكناسي، النادي القنيطري ، سيدي قاسم ، النهضة السطاتية ... أم سيكون انبعاثه من الرماد ممكنا وفي أقرب الآجال اذا ما استفاق أبناء سبعة رجال من غفوتهم وأرادوا إعادة بناء واسترجاع قوة فريقهم بتكتلهم خلفه ،ونسيان مشاكلهم الذاتية وتعاونهم من أجل مصلحة مراكش أولا والكوكب المراكشي ثانيا . وما ذلك على أبناء مراكش الأبرار بعزيز ، خصوصا أن هناك  لمحة ضوء تلوح في الأفق ولعلها تنسي الجمهور المراكشي بعض معاناته ، وهي صعود فريق الاتفاق المراكشي الفتي إلى القسم الوطني الاحترافي الثاني ،عن جدارة واستحقاق بعد تصدره سلم الترتيب رغم خروجه من رحم المعاناة وتحدى كل الصعاب بفضل رجال قلائل عضوا على فريقهم بالنواجد والتفوا حوله ،مسيرون يترأسهم الورزازي، لاعبون، طاقم تقني، وجمهور استطاعوا تحقيق الأهم وهو حلم الصعود رغم قلة الموارد المادية والجهات الداعمة. ليبقى هذا الفريق الشاب من الفرق الوطنية القليلة التي حققت بفضل رجالاتها الصعود إلى القسم الموالي لثلاث مواسم متتالية إلى أن بلغ القسم الاحترافي الثاني ،فهنيئا لهم بهذا الإنجاز وهنيئا للكرة المغربية بمثل هذه الفرق.

اترك تعليقاً