الهجرة والانتقال الطاقي أولويات الدورة الـ 49 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
خلال افتتاح الدورة الـ 49 لمكتب برلمان البحر الأبيض المتوسط، اليوم بروما، أكد السيد النعم ميارة على أن العمل الأول الذي يتصدر قائمة أولويات عهدته في إطار هذه المنظمة يتمثل في مسألة الهجرة والانتقال الطاقي.
وأن المنطقة المتوسطية أكثر المناطق المعنية، بشكل خاص، بتدفقات الهجرة غير النظامية، مؤكد على أن "من واجبنا معالجة هاته القضية بحس إنساني عالي وتضامن ومسؤولية".
وأضاف أن المحور الرئيسي لبرنامج العمل هو الانتقال الطاقي والتكامل الاقتصادي، حيث يمثل التخلص من الكربون والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، فرصة لإعادة التفكير في نظام الإنتاج في بلدان المنطقة، ووسيلة للحفاظ على البيئة المشتركة، كما يبقى التكامل الاقتصادي أساس الرخاء والاستقرار.
كما أن أشغال النسخة الثانية من هذا المنتدى الاقتصادي ستنصب على الانتقال الطاقي نحو الطاقات المتجددة، مع التركيز على التكنولوجيا الضرورية لدعم هذه العملية، فضلا عن الدور الجوهري لريادة الأعمال.
ومن جهة أخرى دعى السيد ميارة على مواصلة تعزيز التعاون، بهدف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، لاسيما من خلال مراقبة الوضع الأمني عن كثب في منطقة الساحل، وكذا تنظيم أنشطة مشتركة مع بلدان هذه المنطقة، بهدف تقاسم التجارب معها في هذا المجال.
وبهذه المناسبة، وقف المشاركون في المؤتمر دقيقة صمت تكريما لروح رئيس مجلس النواب الأسبق عبد الواحد الراضي، واستحضارا لخصاله الإنسانية والتزامه السياسي.
وانتخب السيد النعم ميارة، بالإجماع، رئيسا جديدا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط للفترة 2023-2024، عقب أشغال الدورة العامة السابعة عشرة للجمعية العامة لهذه الهيئة.
والجدير بالذكر أن برلمان البحر الأبيض المتوسط سنة 2005 يعتبر الخلف القانوني للمؤتمر المعني بالأمن والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط الذي أطلق في أوائل التسعينات، ويتمثل الهدف الرئيسي الذي تسعى هذه المنظمة البرلمانية إلى تحقيقه، في نسج تعاون سياسي واقتصادي واجتماعي بين الدول الأعضاء من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها المنطقة الأورومتوسطية ودول الخليج، وإيجاد مساحة للسلام والرخاء لشعوبها.