المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تحتفي بالذكرى بالذكرى الـ15 لتأسيسها

      خلدت أسرة المؤسسة السجنية بإقليم تزنيت، اليوم السبت 29 أبريل 2023 ، الذكرى ـ15 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، التي تصادف 29 أبريل من كل سنة.  

وشكل هذا الحفل ، فرصة لإبراز الأدوار الأمنية والإصلاحية التي تقوم بها هذه المؤسسة السجنية من أجل الرقي بأوضاع السجون وأنسنة الوسط السجني وكذا ضمان كرامة السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع.
وبهذه المناسبة قال مدير السجن المحلي تزنيت، رشيد لوطاوي ، إن الاحتفال بهذه الذكرى يعتبر محطة سنوية لإبراز حصيلة العمل المسجلة وحجم المجهودات المبذولة في سبيل تحقيق الأهداف المسطرة بالمخطط الإستراتيجي للفترة 2022-2026، بما في ذلك أنسنة ظروف الاعتقال ، وتعزيز برامج التأهيل لإعادة الإدماج ، وتعزيز الأمن والسلامة بالسجون ، وتطوير القدرات المؤسساتية للإدارة ، ودمج مقاربة النوع والبعد البيئي في تدبير الشأن السجني.

واعتبر أن هذا المخطط امتداد للمخططات السابقة ومواصلة للعمل على الأوراش المفتوحة مع إدماج أوراش مهيكلة ومشاريع جديدة، سيمكن تنزيلها من إحداث نقلة نوعية في أساليب التدبير، انسجاما مع سعي المندوبية العامة إلى مواصلة مسلسل الإصلاح والعصرنة والعمل وفق رؤية مندمجة تشمل كافة مجالات تدخلها رغم الاكراهات والتحديات التي تواجه المؤسسة السجنية. وسيتم تنزيل مشروع "السجون المنتجة" باعتباره ورشا تأهيليا إدماجيا يكرس انفتاح القطاع على محيطه المجتمعي والسوسيو اقتصادي وتعزيز فرص تأهيل السجناء لإعادة الإدماج السوسيو مهني بعد الإفراج عنهم، كما يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لتشغيل السجناء وفق المقتضيات القانونية ذات الصلة، من خلال خلق أنشطة منتجة بورشات المؤسسات السجنية في إطار شراكات مع القطاع الخاص، بما يتيح خلق موارد مالية من شأنها تغطية تكاليف المؤسسات السجنية وتجويد خدماتها وتخفيف العبء على ميزانية الدولة.

بدورها شهدت مدينة طاطا احتفال أطر وموظفي السجن المحلي بها بالذكرى ـ15 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي تصادف 29 أبريل من كل سنة. 

  وكان الاحتفال، فرصة لإبراز أهم محطات ومنجزات المندوبية العامة واستحضار التوجيهات الملكية السامية والعمل الحكومي، من أجل النهوض بقطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج.  حيث استعرض 
حيث استعرض مدير السجن المحلي بطاطا، رشيد بوتحايكت ، دلالة ورمزية المناسبة انطلاقا من إحداث المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، مبرزا أهمية هذه الذكرى في التواصل مع الفاعلين المحليين إيمانا من المندوبية العامة بدور المقاربة التشاركية مع مختلف الجهات والفعاليات، وذلك للنهوض بأوضاع المؤسسات السجنية بالمغرب في بعديها الأمني والإدماجي.

وأشاد بالطفرة النوعية التي عرفها قطاع السجون، خلال السنوات الأخيرة، في مختلف المجالات، كتكريس حقوق الإنسان والمزاوجة بين المقاربة الأمنية والإدماجية وتطوير آليات تدبيرها، وتعزيز البنيات التحتية، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، مؤكدا أن المندوبية ملتزمة بالعمل من أجل ضمان الحقوق الأساسية للسجناء وأنسنة ظروف الاعتقال والإيواء.

وتميز هذا الحفل، بتكريم بعض موظفي هذه المؤسسة، فضلا عن عرض شريط حول الأدوار التي تطلع بها المؤسسة السجنية في تأهيل نزلائها وتقويم سلوكهم.

وبالسجن الفلاحي المحلي بتارودانت، جرى أيضا الاحتفال بالذكرى الـ15 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. 

وبالمناسبة، أكد مدير السجن الفلاحي المحلي بتارودانت، عزيز الحاحي، في كلمة له، أن هذا الاحتفال يعتبر مناسبة للوقوف على الأشواط التي قطعتها المندوبية العامة على درب الإصلاح والنهوض بأوضاع السجناء والموظفين.

وأشار إلى أن قطاع السجون عرف قفزة نوعية على مستوى التدبير والهيكلة، وأنسنة ظروف الاعتقال وتأهيل السجناء لإعادة الإدماج، وتعزيز الأمن والسلامة بالسجون، وتحديث الإدارة وتعزيز إجراءات الحكامة.
وتميز هذا الحفل، الذي حضره على خصوص، الكاتب العام لعمالة تارودانت، ونائب رئيس مجلس إقليم تارودانت، وممثلي السلطة القضائية، وعدد من المسؤولين ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، بتكريم الموظفين المتميزين، تنويها بمجهوداتهم وتفانيهم في أداء مهامهم من أجل الحفاظ على الأمن العام وإعادة إدماج السجناء.