المغرب يواصل الدعوة إلى نهج مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد للاستجابة لتحديات السلم والأمن بإفريقيا
أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة
الاقتصادية لإفريقيا "محمد عروشي"، أمس الثلاثاء بأديس أبابا، أمام مجلس
السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، أن القارة الإفريقية تواجه اليوم عددا لا
يحصى من التحديات الأمنية، التي تهدد سلمها واستقرارها. مشددا على ضرورة تعزيز
التنسيق بين الاتحاد الإفريقي وشركائه من أجل استجابة فعالة للتحديات الأمنية.
وتابع السيد "عروشي"
إنه في هذا السياق الخاص يطرح السؤال بدقة حول قدرة عمليات دعم السلام على مواجهة
التحديات الأمنية في إفريقيا وكذا تمويلها بشكل مستدام من أجل إنجاز المهام التي
تم إنشاؤها من أجلها. مضيفا أن عمليات دعم
السلام لكي تتمكن من الاضطلاع بمهامها، يجب تزويدها بتمويل مستدام ويمكن التنبؤ
به، بدعم من الأمم المتحدة، التي يتولى مجلس الأمن التابع لها المسؤولية الأساسية
عن حفظ السلم والأمن الدوليين. مبرزا أنه بعد أن أظهرت
المقاربة العسكرية الصرفة قصورا في معالجة قضايا السلم والأمن، تواصل المملكة
المغربية الدعوة إلى نهج مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد، قائمة على ثلاثية السلم
والأمن والتنمية، من أجل الاستجابة لتحديات السلم والأمن في القارة السمراء، على
النحو المنصوص عليه في إعلان طنجة، الذي أقره القرار رقم 842 الصادر عن مؤتمر
رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. مشيرا إلى أن هذه
المقاربة تهدف إلى دعم ومواكبة البلدان الإفريقية حتى تتمكن من الاستجابة بشكل
فعال لاحتياجات وتطلعات مواطنيها في مجالات السلم والاستقرار والتنمية المستدامة.