المغرب نهج مقاربة إرادية لتعزيز بيئة رياضية مطابقة للمعايير الدولية


المغرب نهج مقاربة إرادية لتعزيز بيئة رياضية مطابقة للمعايير الدولية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، يوم الاثنين بالرباط، أن المغرب تعهد بنهج مقاربة إرادية للعمل من أجل تعزيز بيئة رياضية صحية تتطابق والمعايير الدولية.

فقد قال، لدى افتتاحه المنتدى الأول للمنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات الإفريقية، المنعقد على مدى يومين: إن هذه التظاهرة رفيعة المستوى تعد ثمرة تعاون نموذجي بين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ومكتبها في إفريقيا، والوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، وتشكل "أصدق مثال على التزامنا الجماعي بالحفاظ على الأخلاق والنزاهة في الرياضة الإفريقية".

وأضاف أن المقاربة التي يتبناها المغرب، في هذا المجال، تأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي شدد، في رسالة سامية وجهها إلى المناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة في أكتوبر 2008 على أن "استعمال المنشطات يعتبر ظاهرة غريبة على تقاليدنا وثقافتنا ومحرمة قانونا وأخلاقا رياضية".

واعتبر الوزير أن تنظيم هذا المنتدى، يمثل استمرارا منطقيا لالتزام قوي ومستمر، مذكرا بأن المغرب صادق، في عام 2007، على الاتفاقية الدولية لليونسكو لمكافحة المنشطات في الرياضة، وفي عام 2013 على اتفاقية مجلس أوروبا، مما عزز إطاره القانوني والمؤسساتي في هذا المجال.

وأضاف أن "هذه المصادقة تعكس خيارا استراتيجيا للحكومة المغربية، من أجل رياضة نظيفة، تحترم قيم الأخلاق والنزاهة والصحة العامة"، داعيا، في هذا الصدد، جميع الفاعلين في عالم الرياضة إلى "حشد جهودهم وأن يعملوا، بشكل حثيث، للحفاظ على القيم الأساسية للرياضة، المتمثلة في المثابرة والاحترام المتبادل والنزاهة والسعي المخلص للتميز، وهي كلها قيم تتعرض اليوم لخطر شديد".

من جانبها، أفادت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، فاطمة أبو علي بأن الوكالة بدأت تقوم بدور المحفز في الدينامية الإقليمية لتعزيز النزاهة الرياضية، مؤكدة أن هذا المنتدى، الذي يعقد اليوم وغدا الثلاثاء، يعد فضاء للتأمل، وفرصة لتبادل مختلف التجارب، وبناء جسور متينة بين المنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات الإفريقية.

كما شددت على عزم الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، منذ إنشائها، على إقامة إطار وطني حازم لمكافحة المنشطات، مشيرة إلى أنه، من خلال الدورات التكوينية وحملات التوعية والشراكات الإستراتيجية، تمكنت الوكالة من خلق حوار بناء مع الوزارة المكلفة بحقيبة الرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والجامعات الرياضية، ومؤسسات التعليم العالي، ومهنيي الصحة، والصحافة.

وجاء في مداخلة الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، أن هذا المنتدى يشكل فرصة لتطوير التعاون جنوب-جنوب الذي يدعو إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويتضمن برنامج النقاشات عدة جلسات تتمحور في جلها حول "تعزيز دور الرياضيين"، و"التضامن الإقليمي"، و"التعاون رابح - رابح"، و"عملية تنفيذ القانون 2021"، و"الفرص المتاحة للقانون 2027"، و"الابتكار في مجال مكافحة المنشطات: أي خطوات مقبلة؟".

ويجمع المنتدى ممثلي منظمات وطنية لمكافحة المنشطات في القارة حول هدف مشترك يتمثل في تعزيز التعاون الإقليمي، وتبادل الممارسات الفضلى، والنهوض بمكافحة المنشطات بشكل منسق وفعال في إفريقيا.

اترك تعليقاً