المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يحث على ابتكار ممارسات جديدة للتعليم والتعلم
أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ، حبيب المالكي أن المجلس يحث على ابتكار ممارسات جديدة للتعليم والتعلم قوامها مدرسة جديدة؛ تكون فضاء نموذجيا للتعلم والانفتاح.
جاء ذلك في مداخلة له بمناسبة افتتاح مشاركة المجلس في فعاليات المعرض الدولي
للنشر والكتاب حيث أكد أن المجلس يساهم في ابتكار مدرسة جديدة تمثل نموذجا للحياة
المستدامة، وفي تكييف المناهج وتطوير المعلمين ومهارات المتعلمين. وأبرز أن تحقيق
هذا الهدف يتأتى من خلال الدمج المنهجي للذكاء الاصطناعي وتسخيره في معالجة أوجه
عدم المساواة الحالية فيما يتعلق بالحصول على المعرفة والبحث. وزاد قائلا "إننا بحاجة إلى تجديد هذا الالتزام ونحن
نتحرك نحو عصر - تقارب التكنولوجيات الناشئة – في كل جانب من جوانب حياتنا، لكن في
توجيه هذه الثورة إلى الاتجاه الصحيح، لتحسين سبل العيش، والحد من عدم المساواة
وتشجيع العدالة والإنصاف، وضمان الاستخدام الأخلاقي والشفاف".
وأبرز أن التقدم التكنولوجي سهل ظهور سلاح لا مادي، يسهم في تزييف الأخبار وإفشاء
ثقافة التمييز والعنف.
هذا وتمحورت المحاضرة الافتتاحية لأنشطة المجلس في المعرض الدولي للنشر والكتاب
حول موضوع "المدرسة الجديدة وتحديات التحول الطاقي والذكاء الاصطناعي"،
أطرها البروفيسور والباحث البارز رشيد يزمي وأدارها صلاح الوديع عضو المجلس.
ويتضمن برنامج المجلس خلال هذه التظاهرة (01-11 يونيو) سلسلة موائد مستديرة ت
عالج قضايا ذات صلة بواقع ورهانات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب،
من قبيل علاقة المدرسة بالثقافة، وسبل إرساء المدرسة الجديدة، وتطوير المناهج،
علاوة على إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ورهانات التكوين المهني
والتشغيل.
إلى جانب ذلك، سيستضيف المجلس، ضمن برنامج خاص بالأطفال، تلاميذ من عد ة أقاليم
بالمملكة، للم شاركة في زيارة جماعية إلى المعرض، والاستفادة من ورشات ثقافية
وترفيهية بمقر المجلس.
وسيختتم المجلس برنامج مشاركته في الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بمحاضرة
ختامية حول “الذكاء الاصطناعي وأثره على التربية والبحث العلمي“، تؤطرها
البروفيسورة أمل فلاح السرغوشني، هذا اليوم
السبت .