السيد صديقي يتفقد المناطق الفلاحية المتضررة من التساقطات الأخيرة بورزازات


السيد صديقي يتفقد المناطق الفلاحية المتضررة من التساقطات الأخيرة بورزازات
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية لإقليم ورزازات للوقوف على آثار التساقطات الأخيرة القوية على النشاط الفلاحي والبنيات الفلاحية.

فشكلت زيارته فرصة للإعلان عن برنامج عمل استعجالي يروم التخفيف من الأضرار وإصلاح البنيات التحتية المتضررة.
واطلع الوزير، الذي كان مرفقا بعامل إقليم ورزازات، ورئيس جهة درعة-تافيلالت، ومنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، على طبيعة ومدى حجم الأضرار المسجلة على مستوى موقع أم الرمان التابعة للجماعة الترابية لغسات جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة. إذ على مستوى هذا الموقع، شملت الأضرار بشكل أساسي البنيات الهيدروفلاحية (السواقي، الجدران الواقية، المجاري...) وكذا الأشجار المثمرة كالزيتون والتين والنخيل والمزروعات الموسمية.
وقال الوزير، في تصريح للصحافة، إنه "بناء على تشخيص أولي للوضع في الميدان، تمت تعبئة مبلغ 40 مليون درهم في مرحلة أولى لاتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح الأضرار على مستوى الجهة".
وأن هذا البرنامج، الذي سيتم تنفيذه بالتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبين والغرف المهنية، يهدف إلى إعادة تأهيل البنيات التحتية المائية وإنعاش الأنشطة الفلاحية وفك العزلة عن الساكنة المتضررة.
وأشار الى أن الأقاليم المتضررة ستستفيد من ميزانيات مهمة في إطار البرامج التنموية لاستراتيجية “الجيل الأخضر”، والتي تهم على وجه الخصوص النهوض بالقطاعات الفلاحية وتعزيز البنية التحتية.
"فالأمطار والفيضانات ألحقت أضرارا بالزراعات والبنية التحتية الهيدروفلاحية في الاستغلاليات الواقعة على أطراف الأودية، غير أن هذه التساقطات كان لها وقع جد إيجابي على تحسين حقينة السدود والفرشة المائية".
وأنه سيتم إيلاء اهتمام خاص بصغار المزارعين، من حيث الدعم والإشراف والمساندة بهدف إطلاق موسم فلاحي جيد.
وإن الأمطار الأخيرة سيكون لها تأثير إيجابي على الموارد المائية ومن المنتظر أن تلبي الاحتياجات للماء الشروب للسنوات الأربع المقبلة، بالإضافة إلى إنعاش الواحات وتعزيز التنمية السوسيو اقتصادية وخلق فرص العمل في هذه المناطق.
وبحسب وزارة الفلاحة، فقد ألحقت الفيضانات الأخيرة أضرارا على مستوى الجهة، شملت تدهور 29.7 كلم من السواقي، و6 كلم من المسالك القروية والفلاحية، والتجهيزات الهيدروميكانيكية، ومعدات الطاقة الشمسية ومحطات الضخ.
ولكن أيضا  كان للفيضانات أثر جد إيجابي على تحسين حقينة السدود (المنصور الذهبي، ومولاي علي الشريف، وأكدز، وقدوسة، والحسن الداخل) ومدارات الري الصغير والمتوسط، والفرشة المائية وعلى الغطاء النباتي.
ومن جهة اخرى ، شددت الوزارة أن مصالحها تظل معبأة على مستوى المناطق المعنية لتقييم الأضرار التي تسببت فيها الزخات المطرية على القطاع الفلاحي، وتنفيذ الإجراءات الاستعجالية وبرنامج العمل الذي تم وضعه لإصلاح الأضرار.

اترك تعليقاً