السيدا و حقوق الإنسان موضوع ورشة تحسيسية و ترافعية لفائدة الصحافيين
انعقدت، يومه السبت بفاس، ورشة تحسيسية ترافعية، حول السيدا وحقوق الإنسان، لفائدة الصحفيين والصحفيات بجهتي فاس-مكناس ودرعة-تافيلالت، من تنظيم جمعية محاربة السيدا، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلس الوطني للصحافة، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
الورشة تروم إشراك الإعلام والصحافة في تنوير الرأي العام الوطني، الصحي والحقوقي والسياسي، حول هذا المرض الذي لم يعد مرضا قاتلا، وإنما هو مرض مزمن، يستدعي الاهتمام بمرضاه الذين لا يصل أغلبهم للعلاج، نتيجة نظرة المجتمع، الخاطئة، حول هذا المرض.
فقد بينت الإحصاءات انخفاضا في عدد اختبارات الأشخاص الأكثر عرضة للمرض بين 2019 و2023، وهي على التوالي: 140970 عام 2019 و114310 عام 2020 و125490عام 2021، مما يجعل الكشف والتشخيص المبكرين، والوقاية والعلاج، يصبح أمرا صعبا، بعدما كان في المتناول، وبنسبة نجاح جد متقدمة.
ومن هنا، يرى السيد الخماس أهمية الإعلام والصحافة في التوعية المجتمعية، بقضية كبرى هي فيروس نقص المناعة، فالإعلام والصحافة، تبعا لذلك، ملزمان بالتسلح بالمعرفة العلمية الدقيقة في نقل المعلومة للمتلقي، لتنتفي هذه النظرة التي تعتبر السيدا" مرضا ملعونا ينقله المنحرفون".
ومن هذا المنطلق، أبرزت الورشة أن الإعلاميين والإعلاميات، المتسلحين بأخلاقيات المهنة، وبالمعرفة الدقيقة، بالقانون قادرون على" تسريع الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري المكتسب"، تعزيزا " لحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين".
وفعلا، استطاع العرضان المقدمان من لدن الدكتور محمد الخماس، والأستاذة غزلان أزندور أن يقربا المفاهيم الصحيحة لهذا المرض، وأن يزيلا الكثير من الغموض حل أسباب السيدا التي أصبحت راسخة في المخيال الشعبي كانتقال العدوى عبر فضاء الحمام، أو تبادل وسائل الاستعمال اليومي ...، وحصرا انتقال المرض في ثلاثة أسباب، هي: الجنس، والحمل، وعبر نقل الدم بأية وسيلة كانت، وخصوصا عب، فقط.
فقد أشار الدكتور محمد الخماس، وهو المسؤول عن الأنشطة الدولية بجمعية محاربة السيدا، إلى الاستراتيجية الوطنية، التي تتماهى مع استراتيجية الصحة العالمية، والمتمثلة في: الجانب السلوكي، والجانب البيو-طبي، والجانب الهيكلي.
وفي هذا السياق، اعتبر أن نقل المعلومة للمتلقي، في موضوع حساس كداء فقدان المناعة، يتطلب دراية علمية حول الموضوع، بالإضافة إلى احترام أخلاقيات المهنة، والتسلح بقوانين حقوق الإنسان
وتطرقت السيدة عزلان أزندور، وهي مكلفة بالترافع في حقوق الأنسان في جمعية محابة السيدا، للموضوع من جانب الاستراتيجيات التمكن توظيفها لتجاوز النمطية في التعامل مع مرضى الإيدز، في الصحافة والإعلام المغربيين.
وفي هذا الإطار، لاحظن أن نسبة كبيرة من المرضى يندرجون ضمن الهشاشة: الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية، مما يستدعي إعلاما خاليا من أساليب الحط من الكرامة الإنسانية، لأننا، تضيف الأستاذة، أننا في حاجة ماسة لأمت اجتماعي يحظى به الجميع.
ومن زاوية إعلامية، تطرقت السيدة مينة حوجيب للثقافة التي يجب أن يمتلكها الصحفي الإعلامي، وركزت على المعرفة الشاملة ب: أخلاقيات المهنة، و بحقوق الإنسان الكونية والوطنية، وبالتعاطي مع الخبر بموضوعية، خصوصا في موضوع كمرض تقص المناعة المكتسب.