الزي التقليدي موروث عريق لا محيد عنه في فن التبوريدة
يشكل الزي التقليدي المغربي، الذي يحضر بقوة، في فعاليات
النسخة 15 لمعرض الفرس بالجديدة، المنظمة إلى غاية سادس أكتوبر الجاري، مكونا
أساسيا وموروثا عريقا لا محيد عنه في فن التبوريدة.
حيث تعكس الأزياء التقليدية، التي تبصم نسخة تلو الأخرى على حضور متميز في هذه التظاهرة الوطنية الكبيرة، جانبا من الهوية الثقافية الغنية بروافدها المتعددة، وتعد رمزا للأناقة المغربية، وعاملا أساسيا في رياضة الفروسية التقليدية (التبوريدة).
ولا تستقيم "التبوريدة" بدون جلباب وبلغة، كركائز اللباس التقليدي المستعمل في العروض في المواسم، والأعراس والمناسبات الدينية والوطنية والدولية. كما يزيد الجلباب التقليدي والبلغة أو "التماك" جاذبية وأناقة ورونقا على شخصية الفارس ويجعله متميزا دون غيره.
كما يشكل الجلباب جزءا مهما من الهوية الثقافية والتاريخية للمملكة المغربية، وعلامة فارقة في اللباس التقليدي المغربي لجودته وفنيته وارتفاع الطلب عليه، كما يجذب أنظار زوار وهواة ركوب الخيل.
فأروقة الصناعة التقليدية بفضاء المعرض، تستأثر باهتمام الزوار والسياح، خاصة رواق الجلباب المغربي والبلغة وكذا مختلف منتوجات الصناعة التقليدية، للوقوف على جودة وتميز الحرف التقليدية وتقوية مكانتها واستمراريتها في ظل الطفرة التي يشهدها القطاع ودخول الآليات والتجهيزات المتطورة.
فقد صار الطلب يزداد على الجلباب التقليدي في المواسم والأعراس من طرف الفرسان، إذ يطلب مقدم السربة توفير العديد من القطع (ما بين 15 و20 حسب عدد فرسان السربة)، مؤكدا أن الطلب يكثر على الجلباب المخطط بالأبيض والأسود المعروف بالجلابة "النمرية" وكذا نوع "سدا في سدا"، ذي لون واحد (أبيض).
ويبقى للجلباب والبلغة حضور قوي في البيوت والأسر المغربية، إذ يشكلان سمة العراقة والأناقة والتشبث بالتراث المغربي الأصيل. ولا زالت الأسر المغربية، تحرص على ارتداء الأزياء التقليدية في المناسبات والأعراس والأعياد الدينية وحتى الوطنية، إضافة إلى أنها من ضروريات فن التبوريدة.