الجزائر تحاول سرقة الزليج المغربي بتقديم ترشيح لليونسكو لإدراجه كتراث جزائري


الجزائر تحاول سرقة الزليج المغربي بتقديم ترشيح لليونسكو لإدراجه كتراث جزائري صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      بعد سنوات من محاولات الاستغلال الثقافي، قدمت الجزائر ترشيحا إلى اليونسكو لإدراج فن الزليج كتراث لها، وهو فن مغربي أصيل في تركيب البلاط الهندسي والسيراميكي والفسيفسائي، ضمن التراث الثقافي غير المادي للجزائر، وفقا لما أوردته وسائل إعلام جزائرية، أمس الاثنين.

ولطالما كان الزليج رمزا للهوية المغربية، وقد نشأت هذه الحرفة المعقدة في مدن مثل فاس، ومراكش، ومكناس، وهي سمة أساسية في العمارة، والسياحة، والهوية الوطنية المغربية.

ولقد حمى المغرب هذا التقليد رسميا، مسجلا "زليج فاس" لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) لحماية مصدره.

ورغم ذلك، مضت الجزائر قدما في مساعيها لدى اليونسكو لضم التراث الحرفي المغربي، مدعية أن الزليج جزء من تراثها، لا سيما في مدينة تلمسان.

ويؤكد المراقبون بأن الرواية الجزائرية تُشوه الحقائق التاريخية والثقافية، وتتجاهل أن تلمسان كانت تاريخيا جزءا من الأراضي المغربية.

وسبق للجزائر أن حاولت الاستيلاء على عناصر ثقافية مغربية: فمن الملابس التقليدية كالقفطان إلى الأطباق التقليدية كالكسكس، سعت الجزائر إلى كسب الاعتراف الدولي بما تسرقه من تراث مغربي أصيل.

وتصاعد الجدل حول الزليج، في عام 2022، عندما صممت شركة أديداس وأصدرت قميصا لكرة القدم بأنماط مستوحاة من الزليج للمنتخب الوطني الجزائري.

ووصفت وزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية الأمر بأنه سرقة ثقافية، وكلفت المحامي مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين المغاربة، باتخاذ إجراء قانوني ضد العلامة التجارية الألمانية.

وفي النهاية، سحبت أديداس المنتج وقدمت اعتذارا علنيا.

اترك تعليقاً