الجامعة العربية تؤكد دعمها للشعب الفلسطيني لتجسيد دولته المستقلة
أكدت جامعة الدول العربية تضامنها ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل لتحقيق الحرية والاستقلال وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية.
وشددت الجامعة العربية، في بيان اليوم الاثنين بمناسبة الذكرى الـ56 للنكسة، الذي يصادف الخامس من يونيو 1967، على دعمها لمسيرة كفاح الشعب الفلسطيني دفاعا عن أرضه ووطنه ومقدساته بدعم من أمته وأحرار العالم، مؤكدة على استمرار التزام الأمة دولا وشعوبا بقضيتها المركزية، القضية الفلسطينية.
وأشارت الى أنه رغم مرور ما يزيد عن خمسة عقود على "النكسة" والسجل الطويل لجرائم الاحتلال ومخططاته لفرض الأمر الواقع بالقوة، إلا أن ذلك لم ولن يغير من حقيقة أن هذه الأراضي الفلسطينية والعربية التي استولت عليها إسرائيل منذ عام 1967 هي أراضي محتلة وفقا للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، كما لا يغير من حقيقة أن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم ولن تضعف من عزيمته على استمرار الصمود والكفاح العادل والمشروع من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف".
وفي هذا السياق، أبرزت الجامعة العربية أهمية مواصلة وتكثيف الجهود السياسية والقانونية الفلسطينية والعربية ومن جانب الدول الصديقة وأحرار العالم لحماية الحقوق الفلسطينية وتثبيتها، خاصة أمام محكمة العدل الدولية التي تنظر في مجمل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عدوان عام 1967 والآثار المترتبة عليه لإبداء رأيها الاستشاري القانوني الذي سيمثل رأيا قانونيا مهما للغاية من أعلى محكمة دولية وسيترتب عليه مسؤولية قانونية على الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المستمرة لأكثر من سبعة عقود من الزمن.
وذكرت بأن ذكرى النكسة تتزامن هذا العام مع تصعيد إسرائيلي خطير للعدوان وانتهاك كافة الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية، وخاصة بتكثيف جيش الاحتلال عدوانه وإرهابه في مدينة القدس وحماية وتشجيع الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين الإسرائيليين ودعوتهم لحمل السلاح وقتل الفلسطينيين وعلى تنفيذ اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، بينما تواصل سلطات الاحتلال ممارسات القمع والاضطهاد ومصادرة الأرض والحقوق والموارد في الجولان العربي السوري.
وطالبت الجامعة العربية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الخامس من يونيو عام 1967 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.