الجامعة الخاصة لفاس تستعد لتخرج الفوج الأول من حاملي الدكتوراه
تستعد الجامعة الخاصة لفاس لتخريج أول دفعة لها من حاملي شهادة الدكتوراه، إيذانا باستكمال دورتها التكوينية، انطلاقا من سلك الإجازة إلى غاية شهادة الدكتوراه.
وقد تم الإعلان عن ذلك، خلال النسخة الأولى من أيام الدكتوراه الخاصة بالجامعة، التي نظمها، أمس الجمعة، مركز دراسات الدكتوراه التابع للجامعة.
وفي تصريح صحفي، أكد مدير مركز دراسات الدكتوراه التابع للجامعة، قجيدع حسن، على أهمية هذه المرحلة التي نجحت فيها الجامعة في استكمال مسار التكوين الشامل (الإجازة، الماستر، الدكتوراه).
وأضاف أن "مركزنا للدكتوراه يضم حاليا أزيد من 30 من طلبة الدكتوراه، يؤطرهم أزيد من 70 أستاذا باحثا".
وشدد السيد قجيدع على أهمية موضوع الذكاء الاصطناعي الذي تم اختياره شعارا لأيام الدكتوراه بالجامعة، مشيرا إلى أنه "مجال يحظى بإقبال كبير على المستوى الدولي".
وأكد على عزم الجامعة الخاصة لفاس "إنتاج تطبيقات ذكاء اصطناعي مغربية بحتة"، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف قام المركز بإبرام عدة شراكات، لاسيما مع معهد البحث في السرطان من أجل إنشاء قاعدة بيانات للصور الطبية، سيتم تخزينها في مركز بيانات تعتزم الجامعة إحداثه في إطار برنامجها لتطوير البحث 2025-2024.
وأضاف أن مركز البيانات المذكور سيشكل، بفضل قدرته التخزينية الاستثنائية، خطوة مهمة بالنسبة للمنظومة التكنولوجية بالجهة، وسيوفر لطلبة الدكتوراه الآليات الكفيلة بتطوير تطبيقات مبتكرة، ترتكز على قواعد بيانات مغربية صممها خبراء محليون.
وتضمن برنامج أيام الدكتوراه، إلقاء محاضرة من قبل مدير المدرسة العليا للأساتذة بفاس، علي أحيتوف، حول موضوع "بين الرقمي والذكاء الاصطناعي، أي مهن للمستقبل".
واستعرض السيد أحيتوف، الذي حاز مؤخرا "جائزة الابتكار الألمانية – الإفريقية"، أمام ثلة من الطلبة والباحثين والفاعلين السوسيو – اقتصاديين، التغييرات العميقة التي أحدثها ظهور التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في العالم المهني.
وسلط الضوء، في السياق ذاته، على التحديات والفرص المرتبطة بهذه التكنولوجيات، مؤكدا على أهمية التكوين في مهن الغد، في سياق سيكون فيه الابتكار والقدرة على التكيف هما كلمتا السر.
وبالإضافة إلى المحاضرات الافتتاحية، كان طلبة الدكتوراه أيضا على موعد مع ورشات تتعلق بالإنتاج العلمي وأخلاقيات احترام الملكية الفكرية.
وكان موضوع التنمية المستدامة، الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالبحث، من خلال الذكاء الاصطناعي، في صلب النقاشات.